محمد يوسف
على مدى السنوات الخمس الماضية، وفي سياق تنامي الدور الذي تلعبه المسيّرات في الحروب، نَمَت هناك حاجة لتدابير دفاعية مضادة تواكب التسارع في صناعة الأسلحة الهجومية. في هذا السياق، بدأت تتزايد الجهود لتطوير أسلحة دفاع جوي مضادة للمسيرات، وصولا إلى إطلاق شبكات لاصطيادها، إلا أننا اليوم على حافة تطور كبير في هذا النطاق، ناحية سلاح لا يصدر أي صوت، ولا إصابات بشرية، ولا انفجارات عشوائية، وبطلقة واحدة تكلفتها أقل من دولارين.
في يوليو/تموز الفائت، أعلنت كوريا الجنوبية أنها بصدد البدء في إنتاج سلاح ليزر يمكنه إسقاط الطائرات المسيرة بأعداد كبيرة وبتكلفة أقل كثيرا من تكلفة منصات الدفاع التقليدية ضد المسيّرات، إذ يمثل نظام تدمير الطائرات المسيرة، الذي يُسمى “بلوك- وان” (Block-I)، انطلاقة مشروع “حرب النجوم” (Star Wars) الذي تنفذه سول بهدف التسلح بالليزر، وفقا لما جاء في بيان أصدرته إدارة برنامج المشتريات الدفاعية التي تتولى عمليات الشراء والتطوير والإنتاج العسكري.
Big news.
South Korean government has unveiled the 'Laser based Anti-Aircraft Weapon Block-I' for the first time, and it's awesome footage. it's about to deploy it to the Army very soon.
It's a 20kW class fiber laser system with a proper size and cost that can be placed easily.… pic.twitter.com/AIl4ZUJrWY— ハク Mason (@mason_8718) July 11, 2024
في عام 2019، أطلقت وكالة التطوير الدفاعية، التي تمولها كوريا الجنوبية، هذا المشروع لتسليح الليزر بتكلفة بلغت 63.4 مليون دولار، وتعاقدت الوكالة مع شركة “هانوا” الكورية الجنوبية لتصنيع هذا السلاح. وبالرغم من تطوير عديد من الدول لأسلحة الليزر، ومنها أميركا وبريطانيا وإسرائيل وتركيا وألمانيا واليابان، فإن كوريا الجنوبية ستصبح أول من يطرحها على نطاق واسع.
كما أضافت الإدارة أن منصة “بلوك- وان” تعمل بتقنية إطلاق أشعة الليزر من مصدر الضوء المتولد من الألياف البصرية، مما يمنح السلاح دقة أكبر في استهداف الطائرات المسيرة الصغيرة والسريعة من مسافة قريبة. كما تخطط الإدارة لتطوير نسخة أكثر قوة من هذا النظام الحالي، باسم “بلوك- تو” (Block-II)، وتوقعت أنها “ستغير قوانين اللعبة” في المستقبل، إذ ستعزز النسخة القادمة قوة شعاع الليزر إلى مئات الكيلووات، بهدف إسقاط أهداف أكبر، مثل الصواريخ الباليستية والطائرات الحربية التقليدية.
ربما لا يحتاج الأمر إلى إطلاق صواريخ ضخمة لتدمير طائرة مسيّرة، فالتشويش على أنظمة التحكم والملاحة الخاصة بالمسيرة يكون كفيلا بإبطال مفعولها، وهنا يمكن لشعاع الليزر إنجاز هذه المهمة. إذ يستطيع شعاع ليزر قوي بالقدر الكافي أن يؤثر على أي جهاز إلكتروني، مما يؤدي إلى توقفه عن العمل. وحسب بيان الإدارة، فإن منصة “بلوك- وان” نجحت في تدمير 100% من أهدافها خلال اختبار عسكري بالذخيرة الحية، وهذا قبل أن تُمنح الضوء الأخضر لاستخدامها في ساحة القتال العام الماضي، ويُفترض أن شعاع الليزر في هذا السلاح سيصهر جسم الطائرة المسيّرة ويحرق الإلكترونيات داخلها.
لم يُختبر هذا السلاح بعد في سيناريوهات عسكرية حقيقية، لكنه يتزامن مع انتشار الطائرات المسيّرة الرخيصة في ساحات القتال المشتعلة عالميا، مثل الحرب الروسية الأوكرانية، إلى جانب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمعارك الحدودية مع حزب الله اللبناني.
فمع الانتشار الهائل للطائرات المسيّرة التجارية الرخيصة التي تُستخدم في أغراض عسكرية خاصة بعد حرب أوكرانيا، والتي تنتج معظمها شركات صينية، كان لا بد للدول المنافسة من تسريع عملية إنتاج سلاح مضاد لمواجهة هذه الأسراب الصينية الهائلة التي احتلت سوق الطائرات المسيّرة عالميا.
تمكّنت المنظومات الدفاعية التقليدية من التصدي لبعض هذه الطائرات المسيّرة، ولكن مقابل تكلفة أعلى كثيرا. في حين أن أنظمة الليزر ستوفر -نظريا- سلاحا يتصدى لهذه المسيّرات، لكنه سلاح أرخص وأكثر استدامة.
مقارنة بالصواريخ التقليدية المضادة للمسيّرات، تتمتع أنظمة الليزر العالية الطاقة بعدة مزايا إستراتيجية، أولاها أن تكلفة تشغيلها أرخص بصورة ملحوظة. مثلا، لا يتطلب عمل المنصة الجديدة “بلوك- وان” سوى الطاقة الكهربائية، وتطلق أشعة ليزر صامتة وخفية تكلف 1.45 دولار فقط لعملية الإطلاق الواحدة. للمقارنة في سياق منصات دفاعية أخرى، فإن منصة إطلاق الليزر أرخص كثيرا من صاروخ “تامير” الإسرائيلي، الذي تبلغ تكلفته 40 ألف دولار، في منظومة القبة الحديدية لجيش الاحتلال. وهي أرخص للغاية من صواريخ “ستينغر” أرض- جو التي تنتجها شركة الأسلحة الأميركية رايثيون، إذ تبلغ تكلفة الصاروخ الواحد 480 ألف دولار.
تضخّ كل تلك الدول المتنافسة استثمارات ضخمة في أنظمة أسلحة الليزر، لأن مثل هذه الأنظمة تحمل في طياتها القدرة على قلب الحسابات العسكرية والاقتصادية للحروب الحديثة لصالح من يملكها إذا نجح في تطويرها واستخدمها في أرض المعركة، حسب تقرير من مؤسسة راند البحثية.
من جانبه، ذكر ريموند كو، أستاذ العلوم السياسية في مؤسسة راند البحثية، لصحيفة نيوزويك أن “المركبات بدون طيار ستصبح جزءا أساسيا من أي حرب مستقبلية. إذ يمكنها تغطية مناطق العمليات بالأهداف، وأن تؤدي دور الفخاخ المضللة، أو تنفذ مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، أو حتى شن غارات جوية. وإن الجيوش التي ستتمكن من تدمير طائرات العدو المسيّرة في الوقت الذي تحمي فيه طائراتها ستضمن أفضلية ميدانية مهمة، وبإمكانها تقليل الخسائر البشرية”.
أسلحة الليزر
على مدار العقود الماضية، تطورت مجموعة متنوعة من أنظمة الليزر التي تنتج فوتونات الضوء بأطوال موجية مختلفة عبر الطيف الكهرومغناطيسي، من الأشعة تحت الحمراء إلى الأشعة فوق البنفسجية. والآن، بدأت أنظمة الليزر العالية الطاقة تجد طريقها إلى تطبيقات في الأسلحة العسكرية، إذ تستخدم هذه الأنظمة بلورات مخصصة لتحويل الطاقة الكهربائية إلى فوتونات ضوء ذات طاقة قوية.
تتنوع التأثيرات الناتجة عن شعاع الليزر قوة الشعاع، ومادة السطح المستهدف. عادة، تُستخدم أنظمة الليزر المنخفضة الطاقة، التي تنتج الضوء في الطيف المرئي، في بعض الأدوات الاستهلاكية مثل مؤشرات الليزر وفي العروض الضوئية في المناسبات العامة، ولأنها منخفضة الطاقة فهي تنعكس عن السطح من دون أن تسبب له أي أضرار. في المقابل، تُستخدم أنظمة الليزر العالية الطاقة في العمليات الجراحية الطبية لقطع الأنسجة في الجسد البشري. أما أقوى أنظمة الليزر القادرة على تسخين وتبخير وصهر وإحراق مواد مختلفة، فتُستخدم في البيئات الصناعية لمهام مثل لحام المعادن وقطعها.
وحاليا، تتبنى الجيوش حول العالم أنظمة الليزر العالية الطاقة بصورة متزايدة، مدفوعة جزئيا بالتطور في أنظمة الليزر الصناعية من النوع نفسه. ففي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت بريطانيا نجاح منصة “دراغون فاير” (DragonFire) في اجتياز أول اختبار ميداني بإسقاط عدة طائرات مسيّرة قبالة سواحل أسكتلندا باستخدام أشعة الليزر.
برنامج “دراغون فاير” هو برنامج تكنولوجي بتكلفة 30 مليون جنيه إسترليني انطلق عام 2017، وتشارك فيه وكالة مختبر العلوم والتكنولوجيا الدفاعية التابعة للحكومة البريطانية، وشركة تصنيع الصواريخ “إم بي دي إيه”، وشركة ليوناردو المملكة المتحدة لصناعة الطيران، وشركة التقنية العسكرية “كينيتي كيو”. وتعمل وزارة الدفاع البريطانية حاليا على تسريع وتيرة تطوير هذه التقنية، مع توقع تركيبها على السفن الحربية خلال 5 إلى 10 سنوات قادمة.
وفي فبراير/شباط الماضي، بدأ الجيش الأميركي في اختبار أنظمة ليزر عالية الطاقة محمولة على مركبات القتال لتحييد مجموعة مختلفة من التهديدات، ومنها الطائرات المسيرة والمروحيات والقذائف الصاروخية، مثل اختبار نظام الليزر بقوة 50 كيلووات المثبت على مركبة المشاة القتالية “سترايكر” في أرض المعركة في الشرق الأوسط. كذلك تمكنت تايوان من تطوير مدفع ليزر فائق الطاقة، وأفادت صحيفة “ليبرتي تايمز” المحلية بأنه أوشك على الوصول إلى مرحلة الاختبار.
ومن أبرز مميزات أسلحة الليزر العالية الطاقة هي قدرتها على توفير ذخيرة لانهائية، على عكس الأسلحة التقليدية التي تعتمد على كمية محدودة من الذخيرة، إذ يمكن لليزر العالي الطاقة أن يستمر في الإطلاق ما دام مصدر الطاقة الكهربائية متوفرا له.
كما أن أشعة الليزر ليست بها مخاطر وقوع أضرار جانبية مثل الصواريخ، فحتى إن أخطأ الليزر هدفه، فإنه سيستمر في الانطلاق لأعلى وفي النهاية يُمتص ويتشتت في الغلاف الجوي. لذا، فإن الليزر يعد سلاحا دفاعيا بالدرجة الأولى، إذ لا يمكن استخدامه إلا لإيقاف التهديدات الوشيكة، وليس لإحداث ضرر بالغ بأسلحة العدو. كذلك أشعة الليزر أقل عرضة بكثير للتأثر بأي استعدادات مضادة من العدو، وبحكم كونه شعاعا من الضوء، ينتقل الليزر بأسرع سرعة معروفة في الكون وهي سرعة الضوء، وبمجرد انطلاق الشعاع، لا يوجد أي شيء آخر في الطبيعة يستطيع اللحاق به أو إبطال مفعوله.
كذلك يقلل سلاح الليزر الاعتماد على الذخائر الحربية، التي يجب تجديدها باستمرار، وهو ما يخفف الضغط على العمليات اللوجستية العسكرية ومصادر الإنتاج الصناعية، مما يتيح للقوات المتمركزة في المواقع العسكرية الأمامية إمكانية مواصلة عملياتها لفترة زمنية أطول من دون الحاجة إلى إعادة التزود بالذخيرة، بشرط أن تتوفر لها مصادر الطاقة المناسبة.
فالطائرات المسيّرة والصواريخ ذات التكلفة المنخفضة قد قلبت الحسابات الاقتصادية للهجوم والدفاع لمصلحة الجهات التي تستخدم كميات ضخمة من الأنظمة والمسيّرات الرخيصة للتغلب على دفاعات جوية وصاروخية أكثر تطورا. ومن ثم، تبشر التقنيات المتطورة لأسلحة الليزر الدفاعية بوسائل أكثر فعالية من حيث التكلفة للاشتباك مع مجموعة مختلفة من التهديدات، وخاصة تلك القذائف والطائرات المسيرة الرخيصة، حسبما يشير إليه تقرير مؤسسة راند.
ليست حلا سحريا
لكن في الوقت ذاته، لا تزال تلك الأسلحة بعيدة نوعا ما عن أن تصبح حلا سحريا، إذ تواجهها عوائق تقنية ومالية وسياسية تحول دون نضوجها واستخدامها على نطاق واسع في أرض المعركة.
مثلا، السبب في أن تطوير هذه الأسلحة يستغرق مدة زمنية طويلة هو أنه لكي تتمكن من تدمير طائرة مسيّرة تحتاج إلى شعاع ليزر قوي بكثافة عالية للغاية. لكن إن كان شعاع الليزر قويا للغاية، فقد يتفاعل بقوة مع الهواء في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى امتصاصه أو تشتيته. لذا، ينبغي تحقيق التوازن المثالي لمعطيات الشعاع، مثل قدرة طوله الموجي وهيئته، للتأكد من إمكانية انتشاره لمسافات طويلة من دون حدوث تشتت ملحوظ.
وفي هذا السياق، يشير إيان بويد، مدير مركز مبادرات الأمن القومي في جامعة كولورادو، إلى بعض المشكلات المتعلقة بأسلحة الليزر في ثنايا تقريره الذي نشر مارس/آذار الماضي على موقع “ذا كونفرسيشن”، حيث ذكر أن شعاع الليزر يصبح حساسا للظروف الجوية على وجه الخصوص، فوجود الضباب أو هطول الأمطار أو انتشار السحب قد يؤثر على أدائه بصورة ملحوظة. لذا، سيكون ضروريا فصل أداء نظام الليزر عن الظروف الجوية المحيطة، إذ قد تؤدي قطرات المياه وتيارات الهواء إلى تشتيت أشعة الليزر أو امتصاصها، مما يقلل من تأثيرها. لذا، سيحتاج من يستخدم سلاح الليزر إلى وضع الظروف الجوية المتغيرة بدقة في الحسبان عند إعداد الشعاع المطلوب إطلاقه، ورغم أن المهمة ليست مستحيلة، فإنها صعبة من الناحية التقنية.
كذلك لا تزال توجد عدة عقبات تقنية وعلمية تحتاج إلى حلول، فعلى سبيل المثال، الحفاظ على ثبات توجيه الليزر على منصة متحركة، مثل زورق حربي وسط أمواج البحر المتقلبة، ليس بالمهمة الهيّنة؛ وهو أمر يؤثر على دقة توجيه السلاح.
إلى جانب ذلك، أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الجيوش التي تستخدم هذه الأنظمة يتمثل في مستويات الطاقة العالية اللازمة لأشعة الليزر حتى تنتج تأثيرات مفيدة عن بعد. فخلافا لأشعة الليزر الصناعية التي قد تبعد بضعة سنتيمترات فقط عن هدفها، فإن العمليات العسكرية تتطلب مسافات أكبر بكثير. ومع ذلك، فإن حرق المواد على مسافات آمنة يتطلب عشرات إلى مئات الكيلووات من الطاقة في شعاع الليزر؛ ويستهلك أصغر نموذج تجريبي لسلاح ليزر 10 كيلووات من الطاقة، أي ما يعادل تقريبا طاقة سيارة كهربائية. في حين يستهلك أحدث سلاح ليزر عالي الطاقة تحت التطوير 300 كيلووات، أي ما يكفي لإمداد 30 منزلا بالطاقة.
وبالنظر إلى أن أشعة الليزر العالية الطاقة لا تتعدى كفاءتها 50% في أفضل الأحوال، فإنها تولد كمية هائلة من الحرارة المهدرة التي يجب التعامل معها، وهو ما يعني أن هذا النوع من الأسلحة يتطلب توفير طاقة هائلة وأنظمة تبريد ضخمة.
وبالإضافة لكل تلك العقبات، ينبغي إعداد برنامج تدريب ممنهج للتأكد من كفاءة الجنود في تشغيل هذا النظام التقني المتطور.
كوريا الجنوبية
لكن ذلك كله لم يوقف كوريا الجنوبية عن خط سيرها لتطوير هذه النوعية من الأسلحة، وهي حاليا واحدة من كبرى الدول الآسيوية ذات الثقل العسكري في القارة، إذ احتلت المركز الثامن في قائمة الدول المصدرة للأسلحة والتاسع في قائمة الدول الأكثر إنفاقا على التسلح خلال العام الماضي. كما زادت البلاد ميزانيتها العسكرية بنسبة 4.4% بسبب الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في المنطقة، خاصة في ظل تزايد حدة التوتر في علاقاتها مع كوريا الشمالية.
تعمل كوريا الجنوبية بنشاط على تعزيز قدراتها العسكرية وأنظمتها الدفاعية، مع تطورات كبيرة في كل من التقنيات التقليدية والحديثة لمواجهة التهديدات الإقليمية التي تمثلها جارتها الشمالية. إذ تسعى الحكومة إلى زيادة إنفاقها العسكري بصورة كبيرة خلال السنوات الخمس المقبلة لدعم تلك التطورات، وتخطط لإنفاق 346.7 تريليون وون كوري (262.8 مليار دولار) في تلك الفترة لتعزيز قدراتها الدفاعية، وفقا لما ذكرته وزارة الدفاع في البلاد نهاية العام الماضي.
فعلى سبيل المثال، انتهت كوريا الجنوبية من تطوير نظام الدفاع الصاروخي بعيد المدى “إل-سام” (L-SAM) المصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية على ارتفاعات بعيدة تصل إلى 50 أو 60 كيلومترا، مما يعزز نظام الدفاع الجوي والصاروخي الحالي للبلاد. ويعد هذا النظام جزءا من إستراتيجية دفاعية متكاملة تتضمن عمليات تطوير جديدة وتحديثات للأنظمة الدفاعية الحالية لديها.
وفي النطاق البحري، تستعد كوريا الجنوبية لدمج أنظمة الصواريخ المتطورة مثل منظومة صواريخ “إس إم-3” (SM-3) إلى أساطيلها البحرية، وهو ما يمثل جزءا من جهود أوسع لتعزيز إمكاناتها الدفاعية الصاروخية الباليستية التي يمكنها الاشتباك مع التهديدات على ارتفاعات أكبر ومدى أطول.
المصدر : الجزيرة