كريتر نت – ابين
أعلنت قبائل أبين رفضها وإدانتها لبيانات منسوبة إليها زعمت أنّها وجهت دعوات إلى إنهاء مهمة قوات سهام الشرق التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي التي تخوض منذ آب (أغسطس) 2022م معارك ضد تنظيم (القاعدة) الإرهابي، مؤكدة أنّ تلك البيانات المزورة هدفها إدخال الجنوب في أتون الفوضى، وإعادة المحافظة إلى مربع العنف (2011 ـ 2012 ـ 2015)، عندما كانت القبائل تخوض معركتها ضد التنظيمات الإرهابية.
وأعرب حلف قبائل العواذل عن رفضه القاطع لأيّ دعوات مناطقية تهدف إلى تفتيت الصف الجنوبي، مؤكداً موقفه الثابت والراسخ تجاه وحدة الجنوب، وفق ما نقلت صحيفة (الأمناء).
وفي بيان أصدره، أكد الحلف دعمه الكامل لقضية علي عشال، مشدداً على ضرورة تحقيق العدالة في هذه القضية ومعاقبة أيّ طرف متورط فيها بالعقوبات العادلة.
وأعرب الحلف عن أسفه الشديد لصدور بيانات تدعو إلى إخراج الوحدات العسكرية من خارج محافظة أبين، معتبراً أنّ هذه الدعوات تحمل تلميحات خطيرة وغير مقبولة تجاه القوات الجنوبية. وذكر البيان أنّ هذه القوات قدمت، وما تزال تقدم، تضحيات كبيرة لمحاربة الإرهاب الذي سيطر على أجزاء من محافظة أبين.
ودعا الحلف في بيانه جميع الأطراف إلى الاصطفاف إلى جانب القوات الجنوبية في محاربة الإرهاب بشقيه القاعدي والحوثي، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في أبين.
وأشار البيان إلى أنّ العديد من أبناء محافظة أبين منتسبون إلى السلكين العسكري والأمني، وأنّه من غير المقبول مطالبتهم بمغادرة أيّ محافظة والعودة إلى أبين.
ولاحقاً أعلنت قبائل محافظة أبين “رفضها كل من يحاول تزييف إرادتها، والموقف الحقيقي لأبناء المحافظة، لتمرير أجنداته السياسية التي تستهدف المحافظة وأبناءها، وذلك خلال لقاءات موسعة شهدتها (6) مديريات؛ هي زنجبار والمحفد ومودية ولودر والوضيع وأحور، صبيحة يوم السبت الماضي، بحضور قيادة المجلس الانتقالي والسلطة المحلية، وقيادات أمنية وعسكرية ومشايخ ووجهاء وكوادر وشخصيات اجتماعية وجمع كبير من أبناء محافظة أبين.
وقد عبّرت القبائل عن موقف أبناء المحافظة الثابت بالوقوف خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ضد كل من يحاول خلق أعداء وهميين، وذرّ الرماد في العيون من الخطر الحقيقي المتربص بالمحافظة للنيل من استقرارها.
وأكدت وقوفها الكامل خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي، ومساندة أبطال القوات المسلحة الجنوبية، ودعم المعركة المصيرية ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية، بما يعزز من صمود الأبطال في كل مواقع البطولة والشرف.
وأشارت إلى أنّ أيّ لقاء يستهدف المحافظة واستنزاف قوتها وإفساد شبابها ومحاولة استقطاب بعض ضعفاء النفوس من أبناء المحافظة للتخابر مع الميليشيات الإرهابية وبالتعاون مع الجماعات الاخوانية بالمحافظ، لن يثني أحرار الجنوب عن معركتهم الحقيقية في استعادة دولتهم، ومحاربة الإرهاب حتى دحر الميليشيات الحوثية والإخوانية من الأرض الجنوبية.
واستنكرت القبائل كل ما ورد من مخرجات في بيان قبلي باسم أبناء محافظة أبين، والذي يهدف إلى تزييف إرادتها وتفتيت نسيجها الاجتماعي، مشيرة إلى أنّه أمر خطير، يستدعي من قبائل المحافظة ورجال أبين توضيح مقاصده وأهدافه السياسية الخطيرة، التي تؤكد ما يحاك للمحافظة من مخطط سياسي خبيث يسير على قدم وساق.
ونشرت وسائل إعلام يمنية “تابعة لجماعتي الإخوان والحوثيين”، مزاعم على لسان قبائل محافظة أبين، ادعت فيها أنّ الأخيرة طالبت بإيقاف جهود مكافحة الإرهاب وسحب قوات عملية سهام الشرق التي تقاتل في جبال مودية شمال شرق أبين.
وعرضت وسائل الإعلام الإخوانية عدة أخبار وتقارير بشكل كثيف حول اجتماع عقد يوم 21 آب (أغسطس) في منطقة السويداء، والمذيل باسم قبائل محافظة أبين، بزعم أنّها تعارض تواجد قوات الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين، وتطالبهم بالخروج من المحافظة، في محاولة لاستغلال قضية اختطاف المواطن الجنوبي علي عشال الجعدني.