كريتر نت .. متابعات
كشفت مصادر مطلعة، بأن تأخر صرف رواتب الجيش ومستحقات علاج الجرحى، ليس له علاقة بما يشاع عن انعدام السيولة، أو غيرها من الإشكالات المالية.
وقالت المصادر، إن عرقلة صرف مرتبات الجيش والقوات المسلحة في عدة جبهات يأتي بأوامر وتوجيهات مباشرة، من رئيس الوزراء، الدكتور أحمد عوض بن مبارك.
وأوضحت المصادر المطلعة، أن رئيس الوزراء، ومنذ وصوله إلى رئاسة الحكومة يعرقل صرف مستحقات الجيش من تغذية ورواتب ومخصصات علاج الجرحى وغيرها في توجه يقول إنه يهدف من ورائه إلى محاربة ما يصفه بالاستنزاف المالي في المؤسسة العسكرية. بينما هو يخدم مليشيات الحوثي بحرمان القوات المسلحة من رواتبها.
وأكدت المصادر، أن مبارك يرفض توجيهات واضحة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي والتي تقضي بسرعة التوجيه بصرف وإطلاق رواتب ومخصصات الجيش، ومستحقات الجرحى، موضحة أن بن مبارك يماطل في ذلك تحت مبرر أن الحكومة في إطار خطة تقشفية، وتعاني من شح كبير في الموارد.
ولفتت المصادر، إلى أن رئيس الوزراء يعد حصار وعرقلة رواتب الجيش واحدة من انجازاته في رئاسة الحكومة، وأنه ماض في تنفيذ ذلك، حتى ولو كان على حساب مقاتلي وجرحى الجيش الذين يعانون وأسرهم منذ 4 أشهر بدون مرتبات.
وأبدت المصادر استغرابها من استمرار ما أسمته بالحصار والتضييق على أفراد ومنتسبي المؤسسة العسكرية الذين يقدمون دماءهم وارواحهم للدفاع عن الوطن والشرعية، في مقابل تحويل مليارات الريالات الى العملة الصعبة وتحويلها للناشطين والمنتسبين لكشف الإعاشة خارج الوطن.
وربطت المصادر يين تضييق بن مبارك وزيارته لدولة قطر الداعمة للمليشيات الحوثية وقالت المصادر إن الزيارة رتبها السفير راجح بادي وتأتي في سياق سعي رئيس الحكومة للحصول على دعم الدوحة في مواجهة الغضب والاحتقان جراء تدهور الأوضاع وقطع رواتب منتسبي القوات المسلحة.