كريتر نت – متابعات
كشف خبير عسكري، عن الحل الأنسب مع المليشيات الحوثية، الذي أجبر زعيمها، سابقًا، على إعلان استسلامه في التلفزيون الرسمي.
وقال الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد محمد الكميم، في مداخلة تلفزيونية: “أنا عندي قناعات في مسألة السلام مع مليشيا الحوثي، ودائما ما أقولها وهي من واقع الميدان، ومن واقع معايشتي لهذه المليشيا، منذ 20 عاما، وهي أنه لا يوجد أي مفهوم سلام لدى المليشيا الحوثية الإرهابية الإيرانية على الإطلاق”.
وأضاف: “مسألة السلام مع مليشيا الحوثي تعد أحد الأوهام، التي يحاول المجتمع الدولي إظهارها لليمنيين، من خلال معرفتنا بهذه المليشيا وواقعها وتاريخها وفكرها وأيديولوجيتها وخرافتها، ورفضها للمساواة بين الناس، وتقاسم السلطة والقبول بالانتخابات والقبول بصناديق الاقتراع”.
وتابع: “هناك عوائق كبيرة، ولو وقف العالم كله أمام هذه المليشيا لإقناعها للوصول إلى سلام، لا بُد في الأخير أن تكون هناك معركة فاصلة”.
وأشار إلى أنه: “في سردية الصراع في اليمن، ليس هناك صراع سياسي بين اليمنيين، وليس هناك خلاف سياسي، نستطيع أن تحله من خلال تقاسم السلطة وتقاسم المناصب، أو من خلال وجود رؤيه لحل مشكله شكل الدولة في المستقبل، كيف سيكون ونظام الحكم، فهذه الأمور يمكن معالجتها مع مكوّنات سياسية وأحزاب مختلفة، ومع تشكيلات قتالية تتصارع على سلطة ومناصب، لا مع جماعة كهنوتية سلالية متخلفة مرتبطة بمشروع إيراني لا تؤمن بالسلام، ولا تؤمن بالمساواة، ولا تؤمن بالديمقراطية”.
واستطرد الكميم قائلًا: “مليشيا الحوثي تريد أن تفرض هويتها وفكرها ومشروعها على الشعب اليمني على نظرية الاستعباد والاستعلاء، ونظرية الاصطفاء الإلهي”.
وتابع: “هذه السلالة تدعي أن لها الحق في حكم اليمن، فكيف نتفاوض مع هذه الجماعة؟ كيف سنصل معها إلى حلول إذا كانت هي ترفض مبادئ رئيسية؟”.
وأضاف: “هذه المليشيا ستقبل بالسلام بشرط أن لا تكون هناك ديمقراطية، ولا أحزاب سياسية، وأن يؤمن الشعب بأن عبد الملك الحوثي هو المرجعية الرئيسية للدولة، وهو قائد الثورة، وهو الذي سيحكم البلد على نمط ولاية الفقيه، أو على نمط لبنان”.
وتابع: “أكثر من 100 اتفاق بين الدولة اليمنية، ومليشيا الحوثي، منذ عام 2004، وحتى اليوم، لم تنفذ المليشيا منها بندا واحدا، ولا حتى حرفا واحدا على الإطلاق”.
وأردف: “في الحرب الرابعة زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، أعلن استسلامه في التلفزيون، وناشد بأنه ملتزم ومستعد بتنفيذ مطالب الدولة، وفي نفس اللحظة التي أوقفت الدولة الحرب، بدأت مليشياته بمهاجمة النقاط العسكرية”.