كريتر نت – متابعات
أكد مسؤول بارز في البحرية الإيطالية أن ظاهرة القرصنة قد عادت إلى الظهور بشكل ملحوظ بعد تحول مسار العديد من السفن التجارية من البحر الأحمر وخليج عدن إلى طريق رأس الرجاء الصالح، نتيجة الهجمات المتزايدة التي يشنها الحوثيون على الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وأوضح نائب الأدميرال أوريليو دي كاروليس، القائد العام للأسطول البحري الإيطالي، خلال حديثه لوسائل الإعلام على متن حاملة الطائرات الإيطالية “ITS Cavour” الراسية في ميناء مورموجاو بالهند، أن هجمات القراصنة على السفن في المحيط الهندي كانت قد انخفضت بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين. ومع ذلك، أشار إلى أن الهجمات عادت للظهور مجددًا في أعقاب تغير مسارات السفن.
وأشار إلى أن المجموعة البحرية الإيطالية المتمركزة في المحيطين الهندي والهادئ، والتي تضم السفن الحربية “كنفور” و”إليبينو”، ستكون معنية بتعزيز الأمن البحري في هذه المناطق.
كما أضاف دي كاروليس أن مناطق أخرى في العالم مثل مضيق ملقا وخليج غينيا تشهد أيضًا نشاطًا للقراصنة، إلا أن الوضع في حوض الصومال تفاقم نتيجة التحول في حركة الملاحة.
وتعتبر هذه المنطقة من بين أكثر المناطق التي شهدت نشاطًا متزايدًا للقرصنة البحرية بعد تحويل العديد من السفن مسارها بعيدًا عن البحر الأحمر.
وأكد أن البحرية الإيطالية تركز بشكل أساسي على تأمين البحر الأبيض المتوسط، حيث تعمل حوالي 40 سفينة، بما في ذلك الغواصات.
ويهدف هذا التركيز إلى ضمان أمن التجارة البحرية التي تمر عبر البحر الأحمر وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط، مما يجعل العمليات الأمنية البحرية أمرًا ضروريًا لحماية جميع السفن، سواء الإيطالية أو التابعة لدول الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق متصل، أثنى نائب الأدميرال على الجهود التي تبذلها البحرية الهندية في مكافحة القرصنة، واصفًا إياها بأنها “متميزة”. كما أعلن الأميرال البحري جيانكارلو شيابينا، قائد مجموعة حاملة الطائرات الإيطالية، عن مناورات بحرية ثنائية بين القوات البحرية الإيطالية والهندية في الخامس والسادس من أكتوبر 2024 قبالة الساحل الغربي للهند. وستركز هذه المناورات على الدفاع الجوي والتعاون المشترك بين الأجنحة الجوية للبحريتين.
وتجدر الإشارة إلى أن الحوثيين استهدفوا أكثر من 150 سفينة تجارية باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول.
وأسفرت هذه الهجمات عن إغراق سفينتين والاستيلاء على أخرى، بالإضافة إلى مقتل أربعة بحارة. وعلى الرغم من اعتراض قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لصواريخ وطائرات أخرى في البحر الأحمر، إلا أن التهديدات ما زالت قائمة، وشملت الهجمات أيضًا سفنًا عسكرية غربية.
وفي رد على هذه التهديدات، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا حملة جوية ضد الحوثيين المدعومين من إيران اعتبارًا من 11 يناير/كانون الثاني، إلا أن مراقبين أشاروا إلى أن هذه الحملة لم تحقق التأثير المطلوب.
المصدر يمن مونيتور