كتب/ جمال الصامت
هكذا هم الفاشلين والملوثين لا ينسجمون ولا يريدون سواء الفاشلين و الملوثين أمثالهم، وأما الناجحون فهم منبوذون دوماً ومحاربون بل وتحاك الدسائس لتشويههم وإفشالهم.
فمن منا لم يسمع عن العقيد رامي رشيد، رجل الأمن الناجح في زمن الفشل والنزيه في مستنقع التلوث، شغل لفترة وجيزة مدير أمن مديرية المسراخ بتعز وفي زمن قياسي شهدت مديرية المسراخ تحسن كبير في الامن وملاحقة الجناة وحل القضاياء ومكافحة الجبايات، ولم نسمع أنه قد أخذ أي مبلغ من المال من أي مواطن جاء لتقديم شكوى، على عكس ما نسمعه وما نراه في بقية أقسام وإدارات الأمن في تعز.
هذا الوضع المستقر الذي شهدتة مديرية المسراخ لم يرضي أتباع “الإمارة” خصوصاً بعد أن بدأ بمكافحة الجبايات الغير قانونية، وسرعان ما جاءت الأوامر من “المقر” لمحاربتة إبتداءً بتقليص الدعم لمديرية أمن المسراخ لكي لاتواصل عملها بذلك النشاط إلا أن ذلك لم يثني رجل الأمن النزيه رامي رشيد عن أداء واجبة بأكمل وجه، فذهب الفاشلون لإطلاق الشائعات عليه إلا أن ذلك لم يضرة بشيء فقد كسب حب واحترام وتأييد كل كل مواطني مديرية المسراخ والكل يشهد له بكفاءته ونزاهته، وبعد ما أرهق أتباع “الإمارة” تم نقله إلى مديرية جبل حبشي إلا أنه رفض ذلك.
فلماذا رفض ؟ ينبغي أن نعلم أنه رجل أمن وواجبة يحتم عليه العمل في أي منطقة في ربوع اليمن، كما ينبغي أن نعلم أيضاً أنه لم يرفض نقله إلى جبل حبشي، بقدر ما كان يرفض أن يكون أداة بيد سلطة “المقر” تحركها أينما تريد، حيث كان هناك خلافات قوية بين رجل الأمن النزية وبين جماعة “المقر” على خلفية قيامه بضبط عدد كبير من بلاطجة يتبعون “المقر”، ورفض كل الوساطات والرشاوى للإفراج عنهم، وأراد أن يأخذ القانون مجراه.
وبعد أن رفض أن يكون أداة بيد “المقر” وكشف للناس حقيقتهم، أراد “المقر” أن يعيد ولو جزء من كرامته المهدورة أمام أتباعه، وذهب يلفق لرجل الأمن النزيه تهمة كيدية ويحيله للنيابة الجزائية المتخصصة، لماذا ؟ لأنه لم يكن تحت رهن إشارة وتوجيهات “المقر” بل و أرهقتهم نزاهته ووطنيته.
وبعبارة واحدة لخص رجل الأمن النزيه رامي رشيد وضع تعز بوصفها “يادولة تعز”، مؤكداً بهذه العبارة أن تعز ماهي إلا “إمارة” بائسة منبوذة فاشلة مملوكة “لحزب الإصلاح” كما سبق ووصفها محافظها الأسبق أمين محمود.