كتب/نور علي صمد
في زمن الحروب والنزاعات، تتجلى صرخة الأمهات كصرخة ألم لا تسكت، تعبيرا عن معاناتهن ومأساة أطفالهن البريئة. فعندما تشتعل الحروب، يكون الأطفال أولى الضحايا، ضحايا لا ذنب لهم في صراعات لا تعرف الرحمة.
تحت أنقاض الحروب، تختبئ قصص الأمهات اللاتي فقدن أطفالهن وأحلامهن في ساحات الموت، وتعيش تحت وطأة الفقد والتشرد، حيث يتحول الحلم إلى كابوس، والحياة إلى بؤس. فمن المسؤول عن دماء أطفالنا البريئة؟ من يضمد جراح الأمهات النازفة؟
الأمومة في زمن الحروب تخضع لاختبارات قاسية، فتواجه الأمهات تحديات كبيرة في تربية أطفالهن في مناطق النزاع، بين نقص الإمدادات الأساسية والعنف المستمر. فمن يقدم العون لتلك الأمهات اللاتي فقدن أزواجهن وأطفالهم؟
استغلال الأطفال في الحروب يعد جريمة لا تسقط بالتقاد وحمايتهم في مناطق النزاع تصبح مسؤولية مشتركة يجب على الجميع تحملها. إن دعم الأمهات وأطفالهن يعتبر استثمارًا في المستقبل، لبناء مجتمعات سلمية تعيش فيها الأسر بأمان واستقرار.
صوت الأمهات في الحروب يجب أن يصبح صوتا مسموعا ينادي بحماية أطفالنا وضمان عيشهم في سلام. فحروبنا تسرق البسمة من وجوه الأطفال ولنبني مستقبلًا أفضل لهم يجب علينا الوقوف سويًا ضد كل أشكال العنف التي تستهدف الأطفال.
دور المجتمع الدولي في حماية الأطفال في مناطق النزاع يتطلب تضافر الجهود والتعاون، وتقديم الدعم اللازم للأمهات والأطفال المتضررين ينبغي علينا كشركاء دوليين تحمل مسؤوليتنا تجاه هؤلاء الضحايا الأبرياء، واتخاذ إجراءات فورية للحد من معاناتهم.
اخيرا”
“صرخة أمهات الحرب: جراح لا تندمل”، تظل معاناة الأمهات وأطفالهن في مناطق النزاع تحديًا يتطلب تدخلًا فوريًا وفعالًا. لنتحد جميعًا لحماية حقوق الأطفال وبناء مستقبل أفضل لهم، حيث يعيشون بسلام وأمان بعيدًا عن أهوال الحروب والنزاعات.