كريتر. نت .. طقس العرب
شهدت سواحل أستراليا ظهور كائن غريب الشكل جذب الأنظار وأثار موجة من التساؤلات والتكهنات. فقد عثر بعض السكان المحليين على هذا الكائن المثير الذي يبدو أنه انجرف إلى الشاطئ، مما دفع الكثيرين إلى التقاط الصور ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. وتحدث البعض منهم أن الكائن قد يكون فضائياً، حيث لم يسبق لهم رؤية شيء مماثل على الأرض، مما زاد من اهتمام الناس واستقطب تعليقات وآراء عديدة حول طبيعته وأصله.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية صورة لهذا الكائن الغريب، الذي انتهى به المطاف على أحد شواطئ أستراليا.
الكائن ظهر تحديداً في خليج هورسشو بمدينة بورت إليوت جنوب أديلايد صباح يوم الاثنين الماضي، حيث أحدث ضجة كبيرة بين سكان المنطقة وأثار جدلاً واسعاً حول شكله الغريب ومواصفاته التي لم يعتد السكان على رؤيتها في هذه المنطقة من العالم. وجاء في تقرير الصحيفة أن هذا الكائن الذي بلغ طوله نحو ثلاثة أمتار يتكون من سيقان شفافة وتوجد “أصداف” في نهاية كل ساق.
السكان يلجأون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للنقاش
لجأ سكان المنطقة إلى مجموعات التواصل الاجتماعي لمناقشة طبيعة هذا الكائن غير المألوف. وقامت امرأة محلية بمشاركة صور لهذا المخلوق عبر الإنترنت، معبرةً عن دهشتها، وكتبت قائلة:
“لقد مشيت في هذا الخليج لأكثر من 26 عاماً، ولم أرَ شيئاً كهذا من قبل”. وأضافت في تعليقها أن الطبيعة لا تتوقف عن إبهارنا بمخلوقاتها العجيبة. وقال أحد السكان المحليين واصفاً المخلوق الغريب: “قد يكون هذا هو أغرب شيء رأيته على الإطلاق”، معبراً عن حالة من الاستغراب والانبهار بتصميمه وهيكله.
التفسيرات والتأويلات حول طبيعة الكائن الغريب
زار أحد السكان المحليين موقع الكائن وتفحصه عن قرب، ولاحظ أن “الأصداف” التي توجد في نهاية أطرافه تحتوي على كائنات بنية صغيرة تتحرك بداخلها وخارجها، مما زاد من الغموض حول هذا الكائن. ولفت بعض السكان إلى أن الكائن قد يكون مكوناً من “قشريات الأوز”، وهي نوع من القشريات البحرية التي تتجمع عادةً في مجموعات على الصخور والهياكل البحرية. هذه القشريات تشبه في شكلها كائنات بحرية صغيرة ذات أرجل شفافة.
رأي الخبراء: تفسير علمي لمواصفات الكائن
من جانبها، قدمت الدكتورة زوي دوبلداي، عالمة البيئة البحرية بجامعة جنوب أستراليا، توضيحاً علمياً حول الكائن الغريب، حيث أشارت إلى أن الكائن هو على الأرجح عبارة عن مجموعة من قشريات الأوز. وأوضحت دوبلداي أن هناك نوعين من قشريات الأوز؛ الأول يسمى “البلوط” وينمو عادةً على هياكل السفن والصخور في البحر، أما النوع الآخر، فهو الذي جرفته الأمواج إلى خليج هورسشو، والذي يتميز بشكله الغريب.
وأكدت دوبلداي أن قشريات الأوز تصنف على أنها من القشريات البحرية، وتعد أقرب إلى الجمبري من حيث التركيب البيولوجي وليس المحار. وأوضحت أن لهذه الكائنات أرجل مفصلية تستخدمها لالتقاط جزيئات الطعام الصغيرة التي تنجرف عبر التيارات البحرية. ووصفت الدكتورة هذا الاكتشاف بأنه غريب، وقالت إنها لم ترَ شيئاً مماثلاً من قبل، وتعتقد أن هذا الكائن قد يكون قد نما على هيكل قديم أو قطعة من البنية التحتية البحرية التي ظلت في المياه لفترة طويلة، مما سمح بنمو مجموعة كثيفة من المحار وقشريات الأوز عليها.