كريتر نت .. وكالات
وجه الأب سبيريدون طنوس كلمة توعية للمسيحيين بسوريا على خلفية المظاهرات التي أعقبت إحراق شجرة الميلاد بمدينة السقيلبية مشددا على ضرورة الوعي وعدم الانسياق وراء محاولات إثارة الفتنة.
وجاء في كلمة سبيريدون كاهن الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية في السويد: “أيها الأحبة يا أحبتي يا أبناء المسيح.. أنتم في زمن الميلاد.. الميلاد ليس شجرة.. الميلاد صلاة، الميلاد أيقونة.. كونوا سوية لبناء سوريا”.
وأشار سبيريدون إلى أن عدم التوافق مع شكل الحكومة القادمة.. حق طبيعي.. ولكن “يجب الصبر والمراقبة”، مشيرا إلى أن الثورة انتصرت منذ أسبوعين، واستتباب الأمن يحتاج إلى فترة زمنية، وأن حكومة الثورة أعطت لنفسها مدة شهرين ونصف، ومن الضروري الصبر والتعاون معها، ومشددا على ضرورة الوعي والعقلانية.
وأكد سبيريدون، “عدم حصول أي انتهاك حقيقي من حلب إلى دمشق”، مشيرا إلى أن “الحوادث القليلة التي وقعت ليست ضخمة ولم تؤد لإيذاء أحد، وتم اعتقال كل من تسبب بها”، ومشددا على أن “أي انتهاك حقيقي لن يتم السكوت عنه”.
وأضاف: “أنا لا أدعم أحدا، أنا أدعمكم.. أدعم كنيسة المسيح، عليكم أن تكونوا واعين لكل تصرفاتكم، وألا تنساقوا لمن يحاول من خارج سورية أن يثير عواطفكم بغير مكانها”.
وتابع: “محبتي لكم.. سوريا ستكون للجميع، لكل المسيحيين والمسلمين وكل الطوائف.. سورية ليست لأحد منفردا.. سورية للجميع.. وقد صرحت الحكومة بكل هذا مع أنها حكومة ثورة.. ولكنها تحاول جاهدة استمالتكم..
تقبلوا هذه الاستمالة وتعاونوا معها، أثبتوا وجودكم”.
واختتم قائلا: “لا نريد أن نرى هذه المظاهر التي ليس لها سبب حقيقي.. الله معكم.. وأتمنى للجميع ميلادا مقدسا مجيدا”.