كريتر نت – متابعات
كشف الأكاديمي اليمني الدكتور عبدالقادر الخراز عن مذكرة سرية للأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن، تسلط الضوء على مساعٍ لوقف إجراءات البنك المركزي في عدن خلال عام 2023، والتي أثارت غضباً واسعاً لدى مليشيا الحوثي.
ووفقاً للوثيقة، كانت الأمم المتحدة تدرس خيار شراء العملة الصعبة ونقلها جواً إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مشيرة إلى تجربة مماثلة نفذت في أفغانستان.
وتضمنت المذكرة جدولاً يوضح المخاطر والإجراءات البديلة التي اقترحتها الأمم المتحدة لمعالجة الأزمة.
كما كشفت الوثيقة أن حوالي 70% من أموال التمويلات الإنسانية يتم إدارتها عبر بنك اليمن الدولي، المملوك لرجل الأعمال شاهر عبدالحق، والذي يواجه شبح الإفلاس.
ومن الجدير بالذكر أن إجمالي التمويلات للمساعدات الإنسانية في اليمن تجاوزت 32 مليار دولار منذ عام 2015 وحتى 2024.
وأشار الخراز إلى أن المبعوث الأممي، الذي زار صنعاء مؤخراً، لعب دوراً في وقف إجراءات البنك المركزي بعدن التي كانت تهدف للحد من استغلال الحوثيين للأموال.
وألمح إلى وجود تضارب مصالح، خصوصاً مع كون زوجة المبعوث الأممي سفيرة السويد لدى إسرائيل، متسائلاً عن طبيعة الخدمات التي يقدمها المبعوث للحوثيين.
وتساءل الخراز عن موقف الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة والحكومة، مطالباً بإيضاحات حول هذه الوثيقة والتحركات الأممية التي يبدو أنها تسهم في تقويض الإجراءات الاقتصادية الحكومية لصالح الحوثيين.