كريتر نت – متابعات
“كجاسوس إسرائيلي” هكذا تعاملت ميليشيا الحوثي الإيرانية مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ أثناء الزيارة التي قام بها خلال الأربعة الأيام الماضية في صنعاء.
وكغير العادة عن باقي الزيارات التي قام بها المبعوث الأممي إلى اليمن، عمدت القيادات الحوثية على تقليل اللقاءات مع الرجل وكذا تغير أماكن عقدها بين الحين والأخرى تخوفاً من المسؤول الأممي الذي ينظر إليه الحوثيين بأنه جاسوس إسرائيلي على حد وصف بعض المصادر اليمنية في صنعاء.
وقالت المصادر: لم يحظى المبعوث بأي استقبال في المطار من قبل القيادات التي تحرص على الحضور وإبراز تواجدها كداعمة للسلام وجهود الأمم المتحدة، كما هو الحال في الكثير من الزيارات السابقة التي قام بها الرجل. موضحاً أنه تم نقل الرجل إلى مقر مكتب الأمم المتحدة في صنعاء تحت حراسة أمنية مشددة.
وكذا وضع إجراءات أمنية مشددة لتحركاته أو الشخصيات والقيادات الحوثية التي سيلتقيها في صنعاء.
وبحسب المصادر: تم تحديد عدة لقاءات للرجل مع شخصيات حوثية كبيرة بينها مهدي المشاط وغيرهم إلا أن أماكن اللقاءات كانت تغير بين الحين والأخرى، وذلك تخوفاً من أي اختراقات أمنية على حد وصف الميليشيات. موضحة أن تعامل الحوثيين والإجراءات التي اتبعت مع المبعوث الأممي تؤكد أن الميليشيات تعتبره جاسوس إسرائيل وليس مبعوثاً دولياً.
وأوضحت المصادر: إن اللقاءات مع القيادات الحوثية كانت سرية مع إجراءات تفتيش كبيرة كانت تمارس قبيل اللقاءات. مشيرة إلى أن تعامل الميليشيات الحوثية بهذه الطريقة جاء عقب نشر تقارير حول تعيين السويد زوجة المبعوث الأممي إلى اليمن السيد هانس غروندبرغ كسفيرة في إسرائيل.
وتتخوف الميليشيات من زيارة الرجل في هذه اللحظة جاءت بهدف أخذ مواقع وإحداثيات وأماكن تواجد القيادات الحوثية لإستهدافها من قبل الطيران الإسرائيلي على حد زعم بعض القيادات الحوثية التي رفضت حضور لقاءات عقدها المبعوث في صنعاء.
وغادر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، العاصمة اليمنية صنعاء، بعد ثلاثة أيام من وصوله إليها لأول مرة منذ مايو/أيار 2023.
ولم يشير إعلام ميليشيا الحوثي لأي لقاءات عقدها غروندبرغ مع قيادات الصف الأول للجماعة على مدى الثلاثة الأيام الماضية، باستثناء لقاء مع رئيس الوزراء في حكومة الجماعة غير المعترف بها، ولقاء آخر برئيس ما تسمى اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى الحوثية.
وفور وصوله مطار العاصمة اليمنية يوم الاثنين، أفاد مكتب المبعوث الأممي، في بيان، بأن زيارة غروندبرغ إلى صنعاء تأتي عقب اجتماعاته في العاصمة العمانية مسقط مع مسؤولين عمانيين، إلى جانب الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين ورئيس وفدها المفاوض محمد عبدالسلام.
وأضاف المكتب أن زيارة غروندبرغ تأتي في إطار جهوده المستمرة لحث جماعة الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.
وأشار البيان أن الزيارة تهدف أيضًا إلى دعم إطلاق سراح المحتجزين تعسفيًا من موظفي الأمم المتحدة، والعاملين في المنظمات غير الحكومية، وأفراد المجتمع المدني، إلى جانب أعضاء البعثات الدبلوماسية المحتجزين لدى جماعة الحوثيين منذ يونيو/حزيران الماضي.