كريتر نت – متابعات
ردّ الباحث في شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي على الأكاذيب التي أطلقتها أخيراً جماعة الإخوان على لسان بعض قادتها والمتحدثين باسمها، ووضح كيف وظفت الجماعة الكذب لخدمة أجندتها.
وقال فرغلي في مقالة نشرتها صحيفة (الوطن): إنّ جماعة الإخوان هي أكبر جماعة أدمنت صناعة الكذب، وأصبحت لها آلات ضخمة لاختلاقه، وتمريره، وإشاعته في المجتمع.
وأضاف فرغلي: “زعم المتحدث الرسمي للجماعة المفصول محمد منتصر أنّ الجماعة نظمت (350) فعالية خلال ذكرى ثورة 25 كانون الثاني (يناير)، بمشاركة (700) ألف من أعضاء جماعة الإخوان، كما زعم أنّ التنظيم سيشارك في مظاهرات ليلية خلال فعاليات ذكرى الثورة.
وزعم المتحدث الرسمي الجديد طلعت فهمي أنّ (380) فعالية خرجت من المساجد وفي الميادين، لتحتفل بذكرى فعاليات يوم 28 كانون الثاني (يناير).
وأكد الباحث أنّ الكذب لدى جماعة الإخوان حرفة يتقنونها، بحجة أنّها في سبيل الله، والمقصود وفق كتاباتهم أنّه يجوز فعل ما لا يجوز من أجل تحقيق الغاية والهدف، وبدليل من البخاري ومسلم، وهو حديث “إذا ذهبت إلى الساحر، فقل حبسني أهلي، وإذا ذهبت إلى أهلك، فقل حبسني الساحر”.
وأضاف فرغلي: ليس لدى أيّ عضو إخواني غضاضة في أن يكذب، أو يختلق، أو يدّعي، طالما أنّ ذلك في مصلحة الجماعة، “الجماعة في مفهوم الإخواني هي الدين”، التي هي وفق المستشار الإخواني الراحل علي جريشة جماعة المسلمين.
وتابع فرغلي: “يتوسع مفهوم مصلحة الجماعة، ليشمل وجوب الكذب على الحكومة، والمجتمع، والأسرة، وعلى عضو التنظيم ذاته، فترى أنّ التنظيم ذاته يكذب على العناصر المنضمة إليه، وبعد فترات طويلة من الزمن يكتشف العضو أنّه غير منظم، وأنّ الجماعة تضعه في محرقة فقط لإشغال الدولة عن القيادات الحقيقية”.
وأكد فرغلي أنّ القيادي الإخواني يخفي عن زوجته وأبنائه ما يجري في الجماعة، بل وفي أحيان كثيرة، حينما يتوفى يجد الورثة والأبناء من يطرق بابهم من قيادات التنظيم ويطالبهم بما آل إليهم من ميراث بدعوى أنّ استثمارات والدهم لم تكن مملوكة له، وأنّ المال مال الجماعة، ولا حق لأبيهم فيه سوى نصيب من الشراكة مقابل إدارته لهذه الأموال.
وأوضح فرغلي أن الإخواني أباح لنفسه أن يكذب على أمّه وأبيه وزوجته، بحجة الحفاظ على مصالح الجماعة، والأعلى في التنظيم يخدع الإخواني الأدنى منه في درجات العضوية.
وختم مقالته بالقول: إنّ الجماعة الوحيدة التي لا تتأكد من صدقية بياناتها، إلا بعد التحقق، هي جماعة الإخوان، لأنّ الأصل في بياناتها الكذب، حتى يظهر عكس ذلك.