اعتبر ياسين سعيد نعمان، الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني، أن محاولات إغلاق صفحة انتفاضة 11 فبراير لن تكون سوى تبرير للمتسببين الحقيقيين في الكارثة التي تعيشها اليمن.
وفي مقال له، دعا نعمان إلى العودة إلى المبادئ التي تضمنتها وثيقة الحوار الوطني، التي استفزت ما أسماها “قوى التخلف والظلام” وأشعلت الحرب على مستقبل اليمن.
وانطلقت الاحتجاجات الشعبية في 11 فبراير 2011، والتي كانت تهدف إلى الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.
وهذه الانتفاضة أدت لاحقًا إلى نقل السلطة إلى عبدربه منصور هادي وإطلاق حوار وطني شامل، وهو ما أكد عليه نعمان بقوله إن الانتفاضات الشعبية جديرة بأن تبقى مفتوحة لاستيعاب ضرورة التفاهم والقبول بالآخر.
وشدد نعمان على أن التحميل غير العادل لانتفاضة 11 فبراير مسؤولية الأوضاع الراهنة في البلاد يعد تبريرًا لجرائم الحوثيين الذين خانوا التوافق الوطني.
وأشار إلى أن الصمت حول هذه المناسبة يعزز فكرة خاطئة بأن الثورة هي السبب وراء الأوضاع الحالية.
11 فبراير كانت تجمعًا لأطراف سياسية واجتماعية متعددة، اتفقت على ضرورة التغيير السلمي لنظام قائم على الغلبة.
ورغم التحديات، تمكن الحوار الوطني من الوصول إلى تفاهمات بشأن مستقبل النظام السياسي في اليمن، إذ أشار نعمان إلى أن الحوار صمد رغم الاغتيالات والتهديدات، مما يجعله خيارًا رشيدًا للانتقال إلى مسار سياسي واجتماعي جديد.