كتب : محمد علي محسن
غالب لبحش ، واحد من فرسان الكفاح والحرب ؛أحببته من شغاف فؤادي ، رغم أنني لم التقي به وجها لوجه غير مرة واحدة ، إذ زارني ورفاقه في منزلي ..
لا اتذكر التاريخ بالضبط ، لكن الرجل النبيل اخبرني قبل عام أنه حفظ لي معروفاً اسديته له حينما كان يلتمس طريقة ما يحتج بها هو وزملاؤه في الوظيفة أو التنظيم .
ومنذ حفظت رقم هاتفه بقي التواصل مع الحبيب غالب متواصلا وطارئا والى قبل ساعات من استشهاده في جبهة القتال ..
ومن خلال ” الواتساب ” تسنى لي معرفة كم هو الشخص بسيط ومتواضع وودود ومثابر ومتسامح ، فلا يحمل ضغينة أو غل أو غرور ، كما وقدر لي مبادلته كثير من الاخبار والمشاعر وحتى النصائح ..
ولكم سررت به كإعلامي مجتهد وشجاع ونهم للمهنة التي عشقها بولع وشغف ، ونذر روحه الطيبة ثمناً لرسالة عظيمة ارادت الميليشيات القادمة من كهوف الظلام أطفأ وهجها .
وعدني وعد حر وشهم بأمسية رمضانية ، لكن إرادة الله أبت إلاَّ أن تؤخذه بعيداً ، اليوم ، وقبل أن يفي بوعده … فسحقاً لكهنة عصور الظلام ، وهنيئا لك يا صاحبي موتك النزيه منافحاً عن ذاتك وكرامتك واهلك ودارك ووطنك ..
ليرحمك الله وليسكنك بجوار الشهداء والصديقين والصالحين وإنا لله وإنا إليه راجعون