كتب .. محمد العماري
يمر علينا الثامن من مارس كل عام حاملاً معه مناسبة عظيمة، وهي اليوم العالمي للمرأة، حيث نحتفي بإنجازاتها ونضالاتها في مختلف المجالات. وفي هذا اليوم، لا يمكننا إلا أن نوجه تحية خاصة للمرأة من ذوي الإعاقة، تلك التي واجهت التحديات بعزيمة وإصرار، وأثبتت أنها قادرة على تحقيق الإنجازات رغم كل الصعوبات.
لقد برزت العديد من النساء من ذوي الإعاقة كنماذج مشرقة في المجتمع، فكنّ مؤثرات وملهمات لغيرهن. كانت الأستاذة الرميصاء يعقوب، رئيسة الشبكة الوطنية، من أبرز الأصوات المدافعة عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث كرست جهودها لضمان حقوقهم وإيصال أصواتهم للمجتمع وصناع القرار. كما نجد الأستاذة نسيم، صاحبة مؤسسة أرمان، التي قدمت مشاريع عديدة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، منها برامج التمكين الاقتصادي، وإدماجهم في سوق العمل، مما أسهم في تعزيز استقلاليتهم وتحقيقهم لحياة كريمة.
ولا يمكن أن ننسى الرائدة فاطمة العاقل، التي كانت لها بصمة واضحة في دعم قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال مشاريعها المتعددة في جمعية الأمان وصندوق المعاقين. كان لها تأثير كبير في المجتمع، وساهمت في تحسين أوضاع الكثيرين من ذوي الإعاقة، سواء من خلال توفير الخدمات الأساسية أو الدفاع عن حقوقهم.
المرأة من ذوي الإعاقة لا تزال تواجه تحديات مضاعفة، سواء في التعليم أو العمل أو الحياة الاجتماعية، ومع ذلك، تواصل مسيرتها بثبات. إنها تثبت كل يوم أن الإعاقة ليست عائقًا أمام الطموح، بل دافعًا لتحقيق المزيد من الإنجازات.
وفي هذه المناسبة، لا يسعنا إلا أن نقف احترامًا لكل امرأة من ذوي الإعاقة، نحييها على نضالها وصبرها، ونؤكد أنها نموذج مشرف للمرأة المكافحة. كل عام وأنتِ قوية، كل عام وأنتِ صانعة الأمل والتغيير!