كريتر نت / الامارات اليوم
تمكنت القوات اليمنية المشتركة من ألوية العمالقة والحزام الأمني وقوات اللواء 33 مدرع من استعادة مواقع استراتيجية، منها موقع موقب والشجفى في مديرية الأزارق بالضالع، بعد معارك عنيفة خاضتها القوات ضد ميليشيات الحوثي المدعومة من ايران، وفقاً لمصادر ميدانية، أكدت أن المواجهات الأخيرة كانت الأعنف والأشد ضراوة بين الجانبين في جبهة تورصة بأطراف مديرية الأزارق.
وأفادت المصادر بأن قوات العمالقة المساندة لقوات الحزام الأمني وقوات اللواء 33 مدرع استعادت مواقع مهمة وحررت قريتي حبيل حويدي وقرية مقربة التي كانت تسيطر عليها الميليشيات، وتقدمت نحو مناطق مقيلان وباهر، وتخوض اشتباكات عنيفة لدحر وملاحقة مسلحي ميليشيات الحوثي في جبهة تورصة.
وكان 12 من عناصر الميليشيات، بينهم اثنان من القناصة، لقوا مصرعهم، فيما تم أسر اثنين من القناصة برتبة نقيب من أبناء سنحان، واغتنام أسلحة بينها 4 قناصات حرارية، أثناء تسللهم إلى أسفل نقيل الشيم غرب منطقة مريس بالضالع.
ودارت معارك ضارية بين القوات المشتركة والميليشيات بمختلف أنواع الأسلحة طوال ليل الأربعاء وصباح أمس الخميس في منطقة حمر شمال غرب قعطبة، وفقاً لمصادر ميدانية، أفادت بأن المعارك امتدت لأطراف العبارة وتخوم حجر المرياح وإلى نقيل شيم – حمر، وإلى قرى في غرب وشمال قعطبة.
من جانبها، استهدفت مقاتلات التحالف أمس تعزيزات حوثية في منطقة قعطبة، وتمكنت من تدمير تعزيزات ضخمة لميليشيات الحوثي في حمر السادة والعود شمال الضالع.
وفي الحديدة، أقدمت ميليشيات الحوثي الإيرانية على منع رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابع للأمم المتحدة، مايكل لوليسغارد، من الوصول إلى موقع الفريق الحكومي في الحديدة، وذلك في إطار مساعي الميليشيات لإفشال جهود الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاقية السويد بشأن الانسحاب من الحديدة.
في الأثناء، لقي عدد من عناصر الحوثي، بينهم خبراء في صناعة الألغام البحرية، مصرعهم في انفجار ضخم لأحد مخازن الأسلحة التابع لهم في مدينة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة.
وقال الناطق باسم عمليات الساحل الغربي، وضاح الدبيش، في بيان، إنه تلقى بلاغاً من وحدات القوات المشتركة المرابطة في الدريهمي غرب اليمن بشأن انفجارات عنيفة ومتتالية هزت مستودعاً سرياً لتخزين الأسلحة والذخائر في الأحياء الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية.
وأضاف أن الاستطلاع الجوي للتحالف وثق سقوط عدد من القتلى والجرحى بصفوف ميليشيات الحوثي، ورصد 15 عنصراً نقلتهم الميليشيات على متن دراجات نارية من مكان انفجار مخزن الأسلحة.
وأشار الدبيش إلى تضرر عشرات الأسر اللاتي تتخذها عناصر الحوثي دروعاً بشرية داخل مدينة الدريهمي، وتمنع وصول الإغاثات إليها من القوات المشتركة، كما تمنعها من النزوح من المدينة.
يشار إلى أن الانفجار یعد الثاني خلال أقل من شھرین، حیث وقع انفجار مماثل قبل شھر ونصف الشهر، أدى إلى مصرع وإصابة وتدمير واحتراق بعض المنازل والمركبات القتالیة.
وفي الحديدة أيضاً أصيب مدني وجندي جراء الاستهداف الواسع بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة للمناطق المدنية ومواقع عسكرية في مديريتي التحيتا وحيس، تركزت أعنفها على منطقتي الجبلية والتحيتا، وفقاً لمصادر في وحدة الرصد الميدانية، أكدت أن مواقع العمالقة تعرضت هي الأخرى إلى قصف واسع بالأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5، وبالأسلحة القناصة وقذائف آر بي جي وبقذائف بي 10 في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا.
وفي مدينة حيس، مركز مديرية حيس، جنوب شرق الحديدة، قصفت الميليشيات الحوثية منازل المواطنين ومواقع العمالقة بالأسلحة الثقيلة وبمدفعية الهاون من عيار 82، وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5 وبسلاح البيكا.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات لا تفرق بين الشهر الفضيل وبين سائر الأيام بالنسبة لاستهداف الأحياء السكنية في الحديدة، فلا حرمات تقدس ولا معاهدات تحترم ولا اتفاقيات، حيث مرت خمسة أشهر ونيّف على توقيع اتفاقية السويد وبدء سريان الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في الحديدة وبرعاية أممية، ومازالت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران تقوم بعمليات خرق يومية وانتهاكات واسعة للهدنة الأممية.
وأكدت المصادر أن ميليشيات الحوثي أقدمت على إجراء تجارب حية للألغام البحرية في محافظة الحديدة غرب اليمن، في مسعى جديد منها لتهديد طرق الملاحة الدولية.
واتهم الموقع الرسمي للجيش الوطني «سبتمبر نت»، القياديين في ميليشيات الحوثي، محمد علي الحوثي وأبوعلي الحاكم، بالقيام بإجراء تجارب حية لألغام بحرية خطرة في موانئ محافظة الحديدة، ونقل عن مصادر مطلعة أنهما وجّها في أبريل الماضي، خبراء يعتقد أنهم تابعون لميليشيات «حزب الله» اللبنانية، بتفجير ثلاثة ألغام بحرية في ميناء رأس عيسى النفطي شمالي الحديدة.
وأضافت المصادر أن «الميليشيات أجرت تجربة مماثلة في منطقة عرج الساحلية على البحر الأحمر».
وتواصل ميليشيات الحوثي زراعة وتفخيخ الأراضي والمناطق المكتظة بالمدنيين والسكان في مختلف مناطق البلاد، متسببة في مقتل المئات من المدنيين العزل، وتسببت الألغام البحرية التي تزرعها ميليشيات الحوثي الانقلابية في مقتل عشرات الصيادين في الساحل الغربي، كما توقفت نتيجة تلك الألغام حركة الصيد في العديد من المناطق، الأمر الذي أدى إلى تضرر آلاف الأسر التي تعتمد على مهنة الصيد.
كما أقدمت الميليشيات مع بداية شهر رمضان على فرض أتاوات مالية كبيرة على شركات الصرافة والصرافین والتجار بالحدیدة، وطالبتهم بدعم جبھات القتال لمصلحة عناصرها، وفقاً لمصادر مطلعة، لفتت إلى أن المدعو محمد قحیم القائم بأعمال محافظ الحدیدة من قبل الميليشيات طالب الصرافين والتجار في مدينة الحديدة بمناطق سیطرتهم بدعم جبھات القتال وأسر قتلى الميلیشیات.
من جهة أخرى، أقدمت ميليشيات الحوثي على اغلاق مبنى شركة سبأفون للاتصالات بالعاصمة صنعاء منذ ثلاثة أيام، على خلفية تدخلات حوثية بالإشراف على الإدارة العامة للشركة في إطار مساعي الجماعة للسيطرة على قطاع الاتصالات.
وأفادت المصادر بأن لجنة حوثية، من محكمة الضرائب، وصلت إلى الإدارة العامة للشركة للإشراف على مصروفات الشركة بناءً على حكم قضائي صادر عن محكمة الضرائب الحوثية، والتي قضت بالحجز التحفظي على أموال الشركة وأرصدتها.
وأشارت المصادر إلى أن الإدارة العامة للشركة وبناءً على هذه المستجدات أعطت أغلبية موظفي الشركة إجازة مفتوحة منذ ثلاثة أيام، باستثناء «الكول سنتر وخدمات المبيعات»، وبانتظار قرار الإدارة للعودة إلى العمل بعد حل القضية مع الميليشيات الحوثية.
وكانت محكمة تابعة للحوثيين في صنعاء بناءً على طلب من مصلحة الضرائب أمرت بحجز أموال شركة «سبأفون للهاتف الخليوي» المنقولة وغير المنقولة، وإيراداتها وأرصدتها لدى المصارف والشركات ووكلائها تحت ذريعة ديون ضريبية مستحقّة قدرها 2.114 مليار ريال.
وتشهد مناطق سيطرة الميليشيات حالة من تنامي السخط الشعبي على خلفية استمرارها في اتباع نهج التجويع والاضطهاد الشبه يومي بحق سكان تلك المناطق، وان معظم السكان في مناطق سيطرتهم باتوا يترقبون قرب قوات الشرعية منهم للانتفاض والانقضاض على عناصر الحوثي.