كريتر نت / CNN
حذر راغورام راجان، الاقتصادي والأكاديمي الهندي الذي تنبأ بوقوع الأزمة المالية العالمية عامي 2007 و2008، من أزمة اقتصادية أخرى مقبلة.
وأوضح راغورام الذي شغل سابقا منصب مدير البحوث في صندوق النقد الدولي، في مقابلة مع الزميل فريد زكريا لـCNN: “سيكون هناك أزمة مقبلة، ولكن السؤال هو متى بالتحديد، من الواضح أن ما حدث بعد الأزمة المالية العالمية هو أننا بنينا حجم ديون ضخم ليس في المواقع ذاتها ولكن في مواقع أخرى بالعالم (كانت ديون مؤسسات في السابق ولكن الآن ديون حكومات)”.
وتابع قائلا: “أيضا انتقلت من الأسر في الولايات المتحدة الأمريكية إلى تعاونيات في دول أخرى، على سبيل المثال في الصين القائمة على كيانات حكومية محلية وتعاونيات، ولكن على صعيد العالم، نحن بنيناها أكثر..”
وأضاف: “الآن عندما يتباطأ النمو سيكون هناك ثمن يتوجب دفعه، والسؤال هل سيكون الثمن مشابها للثمن الذي دفعناه في الأزمة الاقتصادية العالمية الماضية؟ على الأغلب لا، لن تكون في نفس المناطق وعلى الغلب لن يكون لدينا أزمة بنكية لأن البنوك اليوم بحال أفضل كثيرا عما كانت عليه”.
كرستين لاغارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، قالت في مقال العام 2018 قصت فيه تداعيات الأزمة المالية العالمية والدروس المستفادة منها في ذكرى مرور عشر سنوات على إعلان رابع أكبر بنك أمريكي، ليمان براذرز، آنذاك إفلاسه إثر الخسارة التي حدثت في سوق الرهن العقاري، لاسيما بعد أن بلغت الحصة السوقية للقروض العقارية عالية المخاطر في الولايات المتحدة 40% من مجموع سندات الدين المضمونة برهن عقاري بحلول عام 2006، بعد أن كان هذا النوع من القروض شبه معدوم في مطلع تسعينات القرن الماضي: إن الأزمة المالية العالمية لاتزال من الأحداث الفارقة في تاريخنا المعاصر، كما أنها ستظل علامة فارقة للجيل الذي خاضها.
وتابعت لاغارد قائلة إن التكاليف الاقتصادية الثقيلة التي تحملها أفراد عاديون استشعروا الغضب من إنقاذ البنوك وإفلات مسؤوليها من العقاب، كانت من العوامل المؤثرة لظهور رد الفعل المناهض للعولمة، وبخاصة في الاقتصادات المتقدمة، وتآكل الثقة في الحكومات والمؤسسات.