كريتر نت / كتبت- شيماء حفظي
ترى الولايات المتحدة الأمريكية، أنها تمكنت من تحجيم الخطر الإيراني بعد سلسلة من التصريحات التي أطلقتها طهران بشأن التعامل عسكريًّا مع مصالح واشنطن بالمنطقة.
وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، باتريك شاناهان، اليوم الثلاثاء: إن الهجمات المحتملة من جانب إيران «أوقفت» بفضل إجراءات أمريكية مضادة.
وكانت الولايات المتحدة، حذرت في الأسابيع الأخيرة من تهديد إيراني، وقالت إنه سيتم محاسبة إيران على أفعال وكلائها بالمنطقة، وأن واشنطن سترد بكل قوة على أي عمل عسكري يستهدف مصالحها.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة الأحد 19 مايو: «إذا أرادت إيران القتال فستكون النهاية الرسمية لها. لا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى أبدا».
وعلى الرغم من وجود شكوك حول نشوب حرب عسكرية بين الطرفين، فإن واشنطن ترفع مستوى استعداداتها لمواجهة خطر إيران المتمثل في حروب قد يشنها وكلاؤها في المنطقة مثل «حزب الله» وميليشياتها التابعة في عدة دول ضد المصالح الأمريكية.
ونشرت الولايات المتحدة في الأسابيع الماضية سفنًا حربية إضافية وطائرات في منطقة الخليج على السواحل الجنوبية لإيران.
وكجزء من التصعيد، قالت إيران الجمعة 17 مايو: إنها تستطيع ضرب السفن الحربية الأمريكية في الخليج «بسهولة»، على الرغم من تصريحات المرشد الأعلى الإيراني إنه لا يتوقع حربًا مع أمريكا.
فيما نقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء اليوم الثلاثاء، عن محمد صالح جوكار نائب قائد الحرس الثوري للشؤون البرلمانية، قوله: «حتى صواريخنا قصيرة المدى يمكنها الوصول بسهولة للسفن الحربية الأمريكية في الخليج».
وأضاف: «أمريكا غير قادرة على تحمل تكاليف حرب جديدة والبلد (الولايات المتحدة) في وضع سيئ من ناحية القوة العاملة والظروف الاجتماعية».
وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، باتريك شاناهان للصحفيين في مقر وزارة الدفاع (البنتاجون): «أعتقد أن خطواتنا كانت حكيمة للغاية وأوقفنا احتمال شن هجمات على الأمريكيين وهذا هو المهم للغاية».
وأضاف: «أود أن أقول إننا في فترة لايزال التهديد فيها مرتفعًا، ومهمتنا هي التأكد من عدم وجود سوء تقدير من جانب الإيرانيين»، بحسب ما نقلته «بي بي سي».
وكانت إيران قد التزمت بشروط خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي اتفاقية أبرمت عام 2015 تحد من نطاق برنامجها النووي، ودعت الأطراف الأخرى إلى تأييد الاتفاق على الرغم من الانسحاب الأمريكي.
وقال مسؤولون إيرانيون أمس: إنهم زادوا إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب بمقدار أربعة أضعاف، على الرغم من أن الزيادة لا تزال في الوقت الراهن ضمن قيود الاتفاقية.
وتسعى الولايات المتحدة لإنهاء صادرات النفط الإيرانية، وفقا لقرار «التصفير»، والذي ألغت فيه الإعفاءات من العقوبات المفروضة على الدول التي ما زالت تشتري النفط من إيران.
وردًّا على القرار، علقت إيران العديد من التزامات الاتفاق وهدد برفع وتيرة تخصيب اليورانيوم إذا لم تتصرف الدول الأوروبية لحماية صناعاتها النفطية والمصرفية من آثار العقوبات الأمريكية خلال شهرين.
وفي الأسبوع الماضي، تعرضت أربع ناقلات نفط إماراتية في خليج عمان لهجمات وصفتها دولة الإمارات العربية المتحدة بـ«التخريبية».
كما تعرضت محطتا ضخ نفط في المملكة العربية السعودية لهجمات بطائرات من دون طيار نفذتها ميليشيا الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران، أجبرت المملكة على إغلاق خط أنابيب النفط موقتًا.
وبحسب «بي بي سي»، فإن تقارير غير مؤكدة، نقلت عن مسؤولين أمنيين أمريكيين وإقليميين، أن إيران حملت صواريخ على قوارب في الموانئ الإيرانية وأن مقاتلين عراقيين تدعمهم إيران نقلوها بالقرب من منشآت عراقية تستخدمها القوات الأمريكية.