كريتر نت / كتب .. رؤوف الأحمدي
حقا هي الضالع قولا وفعلا مقبرة الغزاة في كل مكان وزمان في كنفها الثائرون والثائرات منذ عهد حمير وقتبان هي التاريخ والأسطوره قبلة الثوار وموطن الأحرار ، صفحات التاريخ عنها بالحديث كفيل وغزير قاطعة رقاب الطامعين.
هي الضالع الكوكب الصلب الإفتراضي خلقها الله أرضا شديدة قاحلة كأهلها أقحل وأشد منها فجبالها الشامخة تشابه إنسانها وأرضها الداكنة تعانق صبيانها، جميعها تناضل جميعها تقاتل من الحجر إلى الشجر.
لله درك من ضالع هل تتوقفين يوما عن الزئير فالجميع على أرضك يزأر منذ الولادة حتى المشيخ ، اسود في القتال سباع في السجال ليوث كاسرة هي الحقيقة بعينها والواقع يتحدث جليا من على قسمات وجوه أهلها.
بالأمس القريب وبين عشية وضحاها اهتزت إيران الخمينيه الباغية حتى وصل اصداؤها خلف المحيطات وعمق البحار حينما تم طردهم من قبل اسود الجنوب بالضالع من مدينة الشهداء مدينة الضالع فكانت أول مدينة عربية هزمت مشروع إيران وعماماتها السوداء على الطريقة الكلاشنكوفية الشخصية والخامس والعشرون من مايو للعام 2015 م شاهد على العصر حين زغرد العربان والخلجان وتغنت فيها فضائيات الأخبار في يوم النصر العروبي من ضالع الأمجاد والإنتصارات.
إنها الضالع شاءت لها الأقدار أن تحرق على أبوابها كل من تسول له نفسه المساس بحريتها وكرامتها وأمن ضالعها وجنوبها وأن مصير الغزاة على أرضها الموت والأسر.
إنها الضالع مرة أخرى وبعد أخرى تجبر إجبارا غزاتها على الإنتحار بأسوارها خوفا من زئير اسودها حتى وإن تكالبت عليك ياضالع العز أعاصير المؤامرات والمؤتمرات وصناعة العقبات.
لكنك ستظلين خنجرا ساما في خاصرة الأعداء أعداء الجنوب تجار الحروب والأوطان ورقما لوغارتيميا صعبا يصعب تجاوزه على مر الأزمان.
فالضالع ضالع إستثناء لن ولم تنكسر مادام أهلها على الحق ماضون وإن انكسرت لن ينكسر الجنوب فحسب بل ستنكسر الجزيرة العربية برمتها وتنقلب الموازين رأسا على عقب وسيعبث العابثون بالجزيرة وينتصر كوشنر وآل ماسون وشيعة العصر على عربان العربان .
فالحوثي اليوم بعد أن لحقت به الهزائم المتلاحقة وإنهياراته المتتالية بنصر مؤزر من الله وبعد أن تم قتل وأسر المئات منهم على أسوار الضالع الحدودية المغرر بهم والمغلوب على أمرهم من قطعان البشر الى محارق الضالع يطلقون نداء التوسل ألا يا أهل الضالع لا نريد قتالكم نريد مترين عرضا من الطريق نمر بها حيث البحر والمنفذ حيث الهدف والمنول ولكم ما سألتم وأنى شئتم.
لم يذاكر الحوثيون جيدا دروس الماضي أن الضالع عصيه وأبيه ولم يروي لهم الأجداد عن مدى هوس الفداء والإباء والتضحيه وأن الجينات الضالعيه هوايتها قتاليه بفطرتها البشرية الإعتياديه ولم يحفظ أولاد الإمام عبارة النصر اليافعي الضالعي عندما وصلوا الى عقر دار باب الإمام بصنعاء منتصرين وكتبوا عليه.
” اليافعي رطل والزيدي وقيه “
فالضالع ويافع والجنوب درع بشري وحصن حصين للجزيرة العربية بعد الله ولولاها لكانت الأبراج الشاهقه مقايل ولوكندات لتعميرة الشمه ونخس المداعة والتخزين وجامعاتها مراكز تعليم لملالي ايران والسيد الفقيه وتحويل حرف السين شين والنون ياء والهاء عين.
فليكن الجنوب على أذهانكم في المقام الأول والضالع ويافع وأبين وشبوه هي المهم والأهم قبل أن لا ينفع حينها الندم فالجزيرة على وشك أن تحتظر .