كريتر نت / كتب- محمد مسعد
إنها الزوبعه..
أخذتني إلى حيث لا عهد لي
وتدور كمروحةٍ مفزعه..
تطحن الأمنياتِ بلا رحمةٍ
وأنا الآن في مركز الزوبعه..
سلبتني البصيرة
والعقل والأمتعه..
عارياً لم أعد أعرف الآن أين أنا..
وأين الشروق وأين الغروب
وأين الشمال وأين الجنوب..
فقدت اتجاهاتيَ الأربعه..
هنالك معمعةٌ تحرق الناس في لهفٍ
وهنا معمعه..
تدور بنا كالرحى
تطحن الفرح المتهالك في أرضنا
وبغير طحينٍ تدور
ولكننا نسمع الجعجعه..
لايحيط بنا غير رائحةالموت
والجهل والأقنعه..
والأحبة يمضون في سفرٍ
حيث لا رجعةٌ ترجى في المسارِ
ولا أملٌ نسمعه..
الأحبة يمضون نحو الممات
بلا رجعةٍ
واللصوص يسيرون نحو الخلاص
وكلٌّ يرى في جراحاتنا موقعه..
آه يا موطني كيف صرنا بوجدك حزناً
وصرت بأحلامنا فاجعه..
إننا راحلون وأنت على سفن ٍ
باعت الأشرعه..
وماتت قناديلنا في المسار
ومركبنا كسروا أضلعه..
وتهنا فلا أملاً قد نراه قريباً
ولا أملاً نسمعه.