كريتر نت / متابعات
بعد أن كتبت الشرعية نفسها نهاية – أحد فسدتها – رئيس الوزراء السابق أحمد عبيد بن دغر ، بل واحرقته سياسياً بقرار الإحالة للتحقيق المرفق بقرار الإقالة ، على ذمة قضايا فساد ، ظل ومنذ ذلك الوقت يحاول هنا وهنا للبروز والظهور من جديد والعودة للمشهد السياسي ، وحين وجد نفسه عاجز عن ذلك ، أختار طريق الارتماء في أحضان حزب الإصلاح (إخوان اليمن) ، اللذين سارعوا للترحيب به ، وصاروا وعبر نفوذهم القوي داخل الشرعية يسعون لترميم مستقبله السياسي وإعادته للواجهة وتسويقه كبديل للرئيس هادي نكايتا به ، ويبذلون مساعي متعددة من أجل إقناع الجانب السعودي بهذا المقترح.
ولم يكتفي بن دغر بموقفه الذي ساند – إبان ترئسه للحكومة – مشاريع فوضى الإخوان التخريبية في سقطرى حينها ، بل أطل ومع تجدد مساعي الإخوان التخريبية في عدن وشبوة وسقطرى ، بموقف ورأي أكثر تشددا وتعصبا إلى جانب إخوان اليمن ، بل وكما يقال صار إخواني أكثر من الإخوان أنفسهم.
حيث أطلق بن دغر بمقال يتهم فيه أطراف لم يسمها وأشار إليها بمصطلح (البعض) ، بسعيهم لتقسيم اليمن ، ملمحا في مقاله إلى عدم القبول بتلك التصرفات ، وأن الشعب لن يصمت عنها في خطاب تشنجي متشدد يعبر عن موقف ومنطق إخوان اليمن ذي الموقف والرأي المتعصب.
وتعليقا على مقال بن دغر قال القيادي الجنوبي يحيى غالب الشعيبي : صرخة بن دغر تهدد دول الخليج بالتقسيم ، صرخة بن دغر من وجع يتظاهر فيه ويمثل دور الضحية وبنفس الوقت يقدم نفسه كمنقذ يورث هادي بالحكم ، انتهازية بن دغر من مفردات اليسار الثوري للتسلق للمناصب ،الى مفردات النواح والبكاء وكسب العطف.
بدوره قال الصحفي ياسر اليافعي رئيس تحرير صحيفة يافع نيوز : بن دغر يستخدم بضاعة فاسدة ليعود الى الواجهة السياسية بعد ان احرقت الشرعية مستقبله السياسي طبعاً يفكر ان الزمان هو نفس الزمان السابق مش عارف ان كل شي تغير .
واضاف موجها رسالته لبن دغر : يا بن دغر الوحدة ماتت وشعبت موت وربي لو تخير شعب الجنوب بين الموت والوحدة يختار الموت بشرف لا تتعب نفسك.
ولعل صدور هذا الموقف والرأي المتشدد بالتوازي مع تجدد مساعي حزب الإصلاح (إخوان اليمن) لنشر الفوضى والخراب بمحافظة الجنوب ، من قبل بن دغر ، واكتفاء الإخوان برأي ثانوي لوسائل الإعلام ونشطائهم دون أن يكون هناك موقف وتعليق رسمي ، يتأكد أن الإخوان هم من دفع به للظهور على المشهد بهذا الموقف المتشدد ، والترويج الإعلامي من قبل إعلام الإخوان لبن دغر دليل على ذلك.
الملاحظ أن دفع الإخوان ببن دغر يأتي بالتزامن مع تواجد الرئيس هادي في رحلة علاجة بأمريكا حسب ما أعلن رسمياً ، ونظراً لتشوههم جراء تكشف أفعالهم الانتهازية وتواطؤهم مع مليشيات الحوثي وحملهم لاجندات خارجية مشبوهة مصدرها قطر وتركيا ، فقد وجد الإخوان في بن دغر ظالتهم ومبتغاهم ، واستغلوا الأحداث الأخيرة لمحاولة إظهاره وترميمه سياسياً ، ومن ثم التسويق له كبديل لهادي نكايتا به وأحياء لروح الانتقام سيما بعد قرار إحالته للتحقيق بتهم الفساد.
وتأتي المعلومات المسربة من الرئاسة اليمنية لتؤكد حقيقة تسويق وتبني الإخوان مقترح يكون فيه بن دغر بديل لهادي ، حيث كشفت مصادر الرئاسة عن خلافات تعصف داخل الشرعية ، وتزعم علي محسن الأحمر لتوجهات تقدم بن دغر كبديل لهادي في الرئاسة ، ويقوم الأحمر وقيادات إخوانية بما فيها قيادات في حركة النهضة أحد التفريخات الإخوانية محاولات إقناع الجانب السعودي بذلك الذي رفض هذا المقترح.