كريتر نت / BBC
البداية من صحيفة الصنداي تلغراف التي نشرت تقريراُ لجوسي إنسور بعنوان “ربما أستحق ذلك، لكن لا تعاقبوا أطفالي”.
وتلقي كاتبة التقرير الضوء في موضوعها على الطفل خاطب خلف البالغ من العمر 5 سنوات الذي لا يمكنه كغيره من أقرانه الالتحاق بالمدرسة.
وتضيف أن خلف لا يمكنه الذهاب للمدرسة بصورة رسمية لأنه “غير موجود” في سجلات الحكومة ومثله كمثل 45 ألف طفل ولدوا خلال حكم تنظيم الدولة الإسلامية.
وخلال السنوات الثلاث التي حكم فيها هذا التنظيم، طبق قوانينه الخاصة وأصدر شهادات ميلاد ووفاة، كما تولى جباية الضرائب وتوزيع المعونات، إلا أنه منذ دحره في بدايات عام 2017، أضحت الوثائق التي كان يصدرها لا قيمة لها.
وتقول كاتبة التقرير إن الأوراق الثبوتية الرسمية ضرورية في العراق بدءاً بالالتحاق بالمدرسة إلى الطبابة وصولاً إلى شراء منزل أو الحصول على وظيفة رسمية.
وتضيف أن خطاب ووالدته أشواق، التي خسرت وثيقة هويتها عندما استهدفت طائرة منزلها، وحول جميع أفراد العائلة إلى أشخاص بلا جنسية.
ونقلت الكاتبة عن الأم قولها “ابني لا يعلم شيئاً عما يجري في العالم”، مضيفة أنه “لم يغادر المخيم منذ عامين ويقضي وقته بجلب المياه لخيمتنا”.
وقال خلف “لا أفعل أي شيء طوال النهار، أود التعلم والذهاب للمدرسة، لكنهم يقولون أنني لا أستطيع لأننا ننتمي لداعش ( تنظيم الدولة)”.
وتقول كاتبة المقال إن “خلف ولد في ظل سيطرة تنظيم الدولة في العراق، كما أن والده قتل وهو يقاتل الجيش العراقي”.
وأكدت أشواق للكاتبة إنها لم تدان بأي تهمة إلا أن تشعر بأن أطفالها يدفعون الثمن”، قائلة ” قٌتل أغلبية أزواجنا أو اعتقلوا”، وتتساءل إلى متى يجب عليهم دفع ثمن ذلك، مضيفة أن هؤلاء الأطفال يعتقدون بأنهم من “داعش”.
ونشرت صحيفة الصنداي تايمز تقريراً لريتشارد كرباج يلقي فيه الضوء على معاناة طالب بريء يحاول استيعاب ما حصل له منذ عامين حين اتهم بصورة علنية أنه وراء هجمات “بارسينز غرين” في بريطانيا.
ويقول يحي فاروق (21 عاما) – اللاجئ السوري- الذي ألقي القبض عليه من قبل عناصر من شرطة مكافحة الإرهاب عندما كان يتنظر سيارة أجرة لتقله بعدما انتهى من العمل بدوام ليلي في مطعم لبيع الدجاج.
ويضيف “لم أفهم ماذا يحصل حينها لأنني كنت في حالة من الصدمة كما أن لغتي الإنجليزية لم تكن جيدة أيضاً”.
واشتبهت الشرطة بأن فاروق صنع القنبلة التي انفجرت في القطار في بارسينز غرين في بريطانيا.
ويقول فاروق أنه بعد ساعتين من إلقاء القبض عليه في جنوب لندن، تناقلت جميع وسائل الإعلام في العالم ووسائل التواصل الاجتماعي مزاعم بأنه المسؤول عن تصنيع هذه القنبلة.
وبينت التحقيقات أن المسؤول عن هذه القنبلة هو أحمد حسن الذي درس في نفس الكلية التي كان يدرس فيها فاروق في مقاطعة سري الانجليزية.
وختم فاروق بالقول إنه لا يريد الحصول على أي تعويضات إلا أنه ما زال يعاني من تبعات اتهامه ولحظة إلقاء القبض عليه ونشر اسمه بصورة علانية في جميع وسائل التواصل الاجتماعي”.
احتجاج خارج السفارة
نطالع في صحيفة “الأوبزرفر” مقالاً لبربارة ايلين بعنوان “سجنت زوجة ريتشارد راتكليف خطأً ولن يساعدها أحد… ماذا يمكن أن يفعل؟”.
وقالت كاتبة المقال إن راتكليف يخيم خارج السفارة الإيرانية في نايتسبريدج بدافع من الحب واليأس احتجاجاً على السجن غير المشروع لزوجته نازانين زاغاري-راتكليف في إيران التي تقضي عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات بسبب مزاعم تجسس. وتتساءل الكاتبة ماذا يفترض أن يفعل راتكليف، عندما يكون حق الاحتجاج هو كل ما بقي؟.
وأضافت أن راتكليف انضم إلى زوجته المضربة عن الطعام، مطالبًا بالإفراج الفوري عنها، مشيرة إلى أنه أمضى الأسبوع الأول متمركزاً خارج السفارة ويعتزم البقاء حتى نهاية هذا الأسبوع على الأقل، وربما لفترة أطول.
وأردفت السفير الإيراني، حميد بعيدي نجاد، لم يبد أي تعاطف مع راتكليف، ووصف الاحتجاج بأنه “مُخرب”، قائلاً إنه يحجب مدخل السفارة.