كريتر نت / صحف
بدأت قيادات حوثية باستحداث معسكرات تدريب داخل الأحياء السكنية بمعظم المدن.
وكشف مصدر مقرب من الحوثیین أن توجیھات مباشرة صدرت، مؤخرا، من عبدالملك الحوثي، إلى ما یسمى وزیر الدفاع في حكومة الانقلاب محمد العاطفي، بتحرك عاجل لإقامة معسكرات تدریب داخل الأحیاء المدنیة، بدلا من المواقع المكشوفة والبعیدة.
وقال المصدر وفق ما نشرته صحيفة “الوطن” الصادرة اليوم الجمعة – “إن قیادات الحوثیین بدأت تنفیذ ھذا التوجیه واستحدثت معسكرات جدیدة تدریبیة ومقرات لعقد الدورات الطائفیة والتحریضیة، في أوساط الأحیاء السكنیة، تجنبا لاستھدافھا من جانب مقاتلات التحالف العربي.
أوضح المصدر أن ھناك لجنة حوثیة قامت بإعداد تقاریر من خلال جولات مسحیة لأكثر المواقع أمانا داخل الأحیاء، إضافة إلى عملیة الاختیار، التي شملت مؤسسات ومواقع حكومیة مختلفة منھا مدارس ومراكز صحیة ومنازل لبعض القیادات الحوثیة ذات المساحات الكبیرة، إضافة إلى مساجد قسموھا على طریقتھم لاستغلال المساحات المناسبة لتلك المعسكرات.
وأشار إلى أن ھناك مواقع متعددة تم اختیارھا على أن یتم الفرز النھائي من خلال لجنة تتبع المجلس السیاسي، لاختیار المواقع النھائیة، والتي ستخضع لمعاییر معینة منھا الملاصقة التامة للمنازل السكنیة، وإقامة السكان المجاورین، وكثافة الحركة السكانیة والبعد عن أي مواقع أو مراكز عسكریة.
تجنب ضربات التحالف
یؤكد المصدر أن ضربات التحالف العربي الناجحة والدقیقة واستھدافھا مقرات تدریب الحوثیین ودوراتھم أصابھم في مقتل، مما جعلھم ینتقلون إلى مواقع جدیدة داخل الأحیاء لعدة اعتبارات، أولھا، تلافي ضربات التحالف العربي، ثم لمعرفة الحوثیین أن التحالف العربي لا یستھدف الأحیاء التي تعج بالمدنیین، وأیضا لأن التحركات داخل الأحیاء لا تكون مكشوفة، وكذلك من أجل الاقتراب من كافة الاحتیاجات الضروریة، وأخیرا، من أجل الاحتماء بالمدنیین والتحرك بكل یسر وسھولة بالنسبة لقیادات الحوثي.
أسالیب غیر أخلاقیة
بین المصدر أن الحوثیین یمارسون الأسالیب غیر الأخلاقیة وغیر الإنسانیة، لتمریر مخططاتھم وأھدافھم والانتقام من الناس والحوثیین خلال الفترات الماضیة، ومنذ سیطرتھم على السلطة قاموا بتحویل المدارس والمساجد إلى ثكنات عسكریة ومستودعات للذخیرة والمتفجیرات والأسلحة داخل الأحیاء، بل قاموا بإطلاق الصواریخ من مواقع سكنیة أیضا، مما یشكل خطرا كبیرا على المدنیین، وبالفعل حصلت كوارث كبیرة جراء انفجارات عنیفة وسقوط شظایا على المدنیین بینھم أطفال ونساء.
صمت دولي مھد لتمادي الحوثي
یتعمد الحوثیون على تنویع تجاوزاتھم بحق المدنیین في الیمن في تحد جدید للمجتمع الدولي، الذي صمت كثیرا ولا یزال صامتا على الانتھاكات الحوثیة، ووفقا للمصدر فإن ثقة الحوثیین في الأمم المتحدة جعلتھم یتمادون في الأمر، ویعبثون بكل شيء ویتصرفون كیفما یشاءون غیر مبالین بأي قرارات أو اجتماعات أو لقاءات. وأضاف أن المواطنین الذین یرفضون وجود الحوثي في الأحیاء السكنیة ویغادرونھا، یعادون بالقوة من قبل میلیشیا الحوثي ویتھمون بالخیانة، ویخیرون بین البقاء في المنازل أو الدخول إلى السجن.