أ/إلهام عبدالله..
يعاتبني الفؤادُ بحبِّ ليلى
وتعذلني الحشاشةُ ألف مرة
وتندبني المآقي لاعتلالٍ
فعضُّ الدمعُ أُنْمُلَهُ لحسرة
رضيتُ الحبَّ في ليلاىَ طوعاً
وسلّمتُ الفؤاد لها و بِرَّه
فتلهبني بويلٍ من صدودٍ
فأهدي القلب من صبرٍ أمرَّه
و أحسو من رحيق الحبِّ كأساً
يُزيدُ بيَ التياعاً، ما أحَرَّه
فيغدو الجوف موقدةَ اشتياقٍ
خفوقٌ فيه نيرانٌ و جمْرة
حسبتُ الحبّ من لَحْظِ الصبايا
و من ثغر الغواني بوحَ زهرة
كمسكٍ فاح من كُمِّ العذارى
وفي قدح الهوى ساقٍ و خمْرَة
تُنيخُ القلبَ في مكْرِ الثَعالي
و تُبقي اللُبَّ مخموراً بسَكْرَة
و لكني ولجْتُ الحبّ غِرَّاً
تخللني هواكِ بحين غِرَّة
فليت القلب يا ليلايَ يسلو
بوصلٍ منكِ أو يردى بحسرة
و يا ليت القلوب أخذْنَ مني
و منك في الهوى ليلايَ عبرة