كريتر نت / صنعاء
أثارت احكام الاعدام التي اطلقتها مليشيا ايران الحوثية في صنعاء ضد 30 مختطفا في سجون صنعاء جدلا واسعا في أوساط الرأي العامل المحلي واعتبراها جرائم لم تشهدها تاريخ اليمن الحديث.
صنعاء نسخة من بغداد:
وفي هذا الاطار علق السياسي خالد الرويشان على قرار احكام الاعدام التي اعلنت عنها مليشيا ايران الحوثي بأن صنعاء صارت نسخة من بغداد.
وقال على حسابه:” حكمة تحكم على 30 يمنياً بالإعدام! لاسابقة لهذا العدد في تاريخ اليمن! اليمنيون لا يعرفون مثل هذه الأحكام ولكن لِمَ الغرابة؟! هنا 30 مليون يمني في حكم الموتى بسبب انقلابكم! راجعوا أحكامكم وتراجعوا ستندمون! أنتم تحكمون على أنفسكم في الواقع!
وكانت محكمة تابعة للمليشيا يوم امس الثلاثاء اعلنت عن حكم بالاعدام لثلاثين شخصا من المختطفين المدنيين في سجون صنعاء مما ادى الى استهجان واسع للحادثة بما فيها منظمة العفو الدولية التي دعت الى ابطال هذه الحكام الحوثية الجائرة والجريمة المروعة.
سلطة عمياء وقذرة:
وشن الصحفي محمد عايش المنشق عن الحوثيين هجوما على المليشيا واعتبر أن احكام الاعدام هذه لم تحدث مثلها في تاريخ اليمن بدء الخليقة، ولن يحدث مثلها حتى نهاية الكون.
وأضاف عايش:” اليمنيون متسامحون دوماً.. وحين كان الحوثيون، في الاعلام والخطاب الرسميَّيْن منذ 2004؛ عدو اليمن الأول، لم يصدر نظام صالح بحقهم سوى حكمين اثنين بالإعدام،احدهما بحق محمد مفتاح والآخر بحق ابراهيم شرف الدين. وقد قامت قيامة كل اليمنيين حينها ضداً على هذين الحكمين.. حتى أسقطوهما.
وتابع:” والآن، ومع تولي آل البيت (عليهم السلام)، حكم اليمن، وتفردهم بسلطته وحكمه، يصدرون أحكاما بإعدام حوالي ثلاثين شخصا، بتهمٍ يناقض أولها آخرها، ويلعن أبوها أمها، ويتبرأ أخوها من اختها، السلطة عمياء وقذرة ومنحطة وبنت ستين كلب، فكيف حين تكون هذه السلطة عمياء.. و “حوثية” أيضاً.
وكان رئيس ملف الاسرى في الحكومة هادي الهيج قد اعتبر أن جريفيث اذا لم يتحرك لوقف المليشيا فإن الحكومة ستقر بعدم المضي في التفاوض حول هذا الملف، إذا لم يتدخل غريفيث للضغط من أجل وقف تنفيذ هذه الأحكام غير القانونية المتعارضة مع اتفاق السويد.
وأوضح الهيج أن أي أحكام تصدر ضد ناشطين سياسيين غير قانونية، مشيراً إلى أن هذا التصرف الحوثي قد يدفع الحكومة الشرعية إلى إقامة محاكمات مماثلة لعناصر الجماعة الانقلابية الموجودين في قبضتها، وهو الأمر الذي (بحسب تعبيره) سيؤدي إلى مزيد من التوتر.