منصر السلامي
صرعى من الوضع في أوطاننا صرعى
والخيل واللـــيل لا غـــاب ولا مرعى
لا شيء الا قمــــام النكبة امتلأت
بساكنيــها مــن الأطفال والجوعى
والناس يهذون .في أقفاصهم غصصٌ
كأنما النار فــــــي أضلاعهم تسعى
والعدل غابت علـــى أرضي شرائعه
وأصبح الظلـــم في عصر البغا شرعا
وقادة البغي في قعر الخنا سقطوا
لما عن السلم هم من أطفأوا الشمعا
كل الملايين من أوجاعهم سكتوا
لمــــا رأوا العســف والتهديد والقمعا
هذي المسافات خلف الجرح ما عرفت
نفســـــي إليها طريقا أو رأت مسعى
مكلومة مـــن فحيــح الحرب أنفسنا
والنــــــار تلســـع مـــن مروا بها لسعا
لــما تداعوا إلى إشعالها وسعــــوا
فـــــي شــبها ثــم طافوا حولها سبعا
والنازعـــات لهــا فـــي بيدنا عُقدٌ
وصاعــــق الحــرب لم نسطع له نزعا
كـــم ساءلوني. لبــثتم كم بنكبتكم
أجبت والحــــزن يدمي مقلتي ـ تِسعا
فما على الجـــــوع ثار الناس واقتتلوا
ولا علـــى الخبز ضــــج الناس يا صنعا