كريتر نت / خاص
من المقرر ان يقدم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث غدا الاربعاء افادة جديدة الى مجلس الامن الدولي بعد زيارته الى الرياض و صنعاء في مهمة لمعالجة اخر خلاف في اتفاق الحديدة
وبعد لقاءه بالرئيس عبدربه منصور هادي ونائب وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان وحصوله على دعمهما لجهود المنظمة الدولية لتنفيذ الاتفاق والحل السياسي ناقش جريفيث مع زعيم الحوثيين مقترحات بشان تشكيل ادارة مشتركة في الحديدة تحت. إشراف الامم المتحدة بعد تصاعد الخلاف بين الحكومة والانقلابين حول الجهة التي ستتولى ادارة الحديدة وقوات الامن المحلية وتوريد عائدات الموانئ الى حساب بنكي لصالح رواتب الموظفين العموميين في المحافظة.
وكانت اللجنة المعنية بتنسيق اعادة الانتشار اقرت الآلية التنفيذية لاتفاق استوكهولم بشان الانسحاب من الموانئ والمدينة واعادة تموضع القوات خارج المدينة ، وفتح المعابر وازالة الالغام ، وأقرت رفع موضوع السلطة والأمن المحلي وموضوع أدارة عائدات الموانئ الى القيادة السياسية باعتبار ذلك من القضايا السياسية ، حيث اشترط ممثلوا الشرعية تنفيد كامل للاتفاق عقب فصل القيادات السياسية في هذا الخلاف على ان تبدا لجان الرقابة الثلاثية أعمالها فورا في خطوط التماس لوقف اَي خرق لاتفاق وقف اطلاق النار وتثبيته .
وقال اللواء صغيربن عزيز، رئيس الجانب الحكومي في اللجنة انهم حضروا وللمرة الخامسة الاجتماع المشترك وكان في عرض البحر، وذلك بتوجيهات من قيادة الشرعية والتحالف العربي لأجل تحقيق السلام لأبناء الحديدة ومن أجل تنفيذ اتفاقية استوكهولم.
وأضاف : تم في اللقاء مراجعة وإعادة تصحيح المسار لمفهوم المرحلة الأولى التي حصل فيها أخطاء من قبل المليشيات الحوثية، ومراجعة مفهوم العمليات للمرحلة الثانية من عملية الانتشار، وتم التوافق عليهما. وقال انه تم الاتفاق عليه سيتم تنفيذه فور عودة الأطراف الإدارية والأمنية والسلطة المحلية إلى أعمالها خلال الفترة القادمة تنفيذاً لما جاء في اتفاقية استوكهولم، ومن ثم سيتم تنفيذ المرحلة الثانية وتصحيح مسار المرحلة الأولى.
الى ذلك واصلت القوات المشتركة التخلص من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات الحوثية في مناطق وأحياء سكنية بمدينة الحديدة قبل دحرها منها .
ووفق الإعلام العسكري فأن فرق الهندسة فجرت امس أكثر من 600 لغم أرضي تم تفكيكها ونزعها مؤخرا في إطار الجهود المتواصلة من قبل هندسة القوات المشتركة لمسح وتطهير المناطق والشوارع والأحياء المحررة في الحديدة .
وجاءت هذه الخطوة ضمن تأكيد القوات المشتركة على إلتزامها بالإتفاقيات الدولية التي تجرم إستخدام الألغام والعبوات الناسفة . اذ تشكل حقول الألغام التي خلفتها المليشيات في المناطق المحررة كابوسا يؤرق أبناء الساحل الغربي حيث لايكاد يمر يوما دون قوع ضحايا مدنيين معظمهم نساء وأطفال في قراهم ومزارعهم والطرقات العامة .