كريتر نت / بقلم/ مسعد عكيزان
على بساط الزمن المنسي أنثر تنهداتي تترى، فيعز على فكري بقائي على هذه الحال، فيهرع يسري عني بكواعب أبكار. فيعز علي بالمقابل وأدهن في مقتبل العمر؛ فأجدني أرسلهن في رحلة أبدية مفتوحة هي وجه آخر للذات.
ها أنت تسترق السمع وتصغي للصمت، علَّك تستشف ما يخبئه في ثناياه، وتأمل أن يهديك رذاذا من عطر الإلهام لتضوِّع به ساعة تقتطعها من عمر مشطور.
كم من الأعمار يحتاج المرء ليعلل روحه ببريق غاية ٍكبحتها عوادي الأيام وقسوتها!
كم من السنوات تصبح أرقاما في عمر أثقله الإخفاق لتجد نفسك فجأة ضيف الكهولة!
على قارعة اليأس وفوق رصيف الحرمان أجد الروح كمومياء ٍفرعونية؛ وعلى الوجه ٍ القمحي فلول الزهو تفر أمام المد العاتي لأخاديد القهر وأشباح النسيان.
ما عدت أرى بارقة في الأفق تبدد حالك هذا الليل، ففاضت نفسي شجنا وحريقا يلتهم الأوراق.
أسياد الحاضر يشيحون عن اللحظة بوجوههم وييممون بها نحو استشراف المستقبل.
وحدهم من أعاد للنفس بقايا أمل مهدور، وخففوا عنها وطأة دهر لوث دمه “دراكولا”، فكشر عن أنيابه.*
مأرب تحتضن اليمن من أقصاه إلى أقصاه، ليختلط الوجع، ويشترك الكل برزنمة الأحلام رغم أنها تقاطعت مع الأوهام في متباينة نحن مدلولاتها وأرقامها.
بالقرية عم الحزن لفقد غريب ٍجاء إليها نازحا ً ليفجعها برحيله الذي آذن برحيل ٍآخر، فما عاد لعائلته من عائل ٍ يستوجب البقاء في بلاد غريبة.
الطريق إلى روما بات وحيدا اسمه الحرب