كريتر نت / متابعات
أكد برنامج الغذاء العالمي، اقتحام مليشيات الحوثيين لمخازنه في محافظة ريمة، ومصادرة المساعدات وإتلافها بعد التسبب في فسادها وانتهاء صلاحياته، جراء منع توزيعها على مستحقيها لعدة أشهر.
جاء ذلك في تصريح لمسؤول الإعلام والاتصال بمكتب البرنامج في صنعاء انابيل سيمينغتون، نشره المصدر أونلاين، وقال الموقع إنه تعقيباً من المنظمة على تقريره بخصوص اقتحام الحوثيين ومصادرتهم للمساعدات في ريمة بزعم فسادها.
واتهمت سيمينغتون، المليشيات بالتسبب بفساد 296 كيساً من دقيق القمح والتي أصبحت غير صالحة (السوس)، بسبب القيود التي يفرضها الحوثيون على توزيع المساعدات، ومنع البرنامج وشركائه من توزيعها، إضافة إلى منع التخلص من الاغذية الفاسدة منذ مارس الماضي.
وقال البرنامج إن نائب وكيل محافظة ريمة المعين من الحوثيين، وقيادات أخرى، اقتحموا الأحد مستودعاً للبرنامج وصادروا الأغذية الفاسدة وتخلصوا منها في العلن.
وعبر برنامج الغذاء العالمي عن إدانته بشدة، لسلوك قيادات الحوثيين، مؤكداً أن المنظمة الأممية “لن تتسامح مع أي تدخل في المساعدة الإنسانية”، مما يقوض قدرة البرنامج “على توفير الغذاء لأشد الفئات ضعفا في اليمن والتي هي في أمس الحاجة إليه”.
وسبق ان اتهمت اللجنة العليا للإغاثة التابعة للحكومة اليمنية المليشيات الحوثية بإحراق 8 أطنان من القمح المقدم عن طريق برنامج الاغذية العالمي لعدد من المستحقين بمحافظة ريمه، إضافة إلى منع توزيع 14.8 طناً متري من القمح والتسبب في تلفه.
وجددت اللجنة مطالبتها لوكيل الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية مارك لوكوك ومنسقة الشؤون الانسانية في اليمن ليزا غراندي بالتدخل العاجل والتحقيق في هذه الحوادث ورفع التقارير السريعة والعاجلة الى مجلس الامن.
وكان البرنامج قد علق في يونيو الماضي توزيع المساعدات في المناطق الخاضعة للحوثيين بشكل جزئي، مطالباً المليشيات التي اتهمها بسرقة المساعدات، بوقف عرقلة وصول المساعدات وتحويل مسارها عن مستحقيها، قبل أن يتراجع عن قراره ويبلغ مديره ديفيد بيسلي، مجلس الأمن في 18 يوليو الجاري، ي، تراجعه عن قرار تعليق نشاطه في صنعاء، مشيراً إلى التوصل مع مليشيات الحوثيين إلى اتفاق “من حيث المبدأ” دون ذكر تفاصيله.