كتب : صالح شائف
الثأر للشهداء لا يتم عن طريق الإنتقام المشحون بالغضب وما يولده من إنفعال سريع الفعل دون حساب لنتائجه السلبية والذي قد يطال الأبرياء ممن هم خارج دوائرة الفعل الإجرامي والمعادي للجنوب وقضيته وهي معروفة للجميع ؛ الأمر يتطلب تنظيم الفعل المضاد وبكل أشكال المواجهة السياسية والإعلامية والإستخباراتية والعسكرية والمجتمعية ؛ على أن تؤخذ ككل لا يتجرأ وبأبعادها الوطنية والتاريخية وبإنضباط واعي ومسؤول ليكون إيقاع الفعل متناغما ومدروسا ويحتكم للعقل والحكمة وقواعد القانون ؛ وبما يليق بأخلاق وقيم الجنوبيين الوطنية والإنسانية وعاداتهم وتقاليدهم الحميدة ؛ ويقطع الطريق أمام كل المحاولات التي تدفع بردات الفعل التلقائية والعفوية عند أهلنا في الجنوب إلى دائرة الفوضى والإساءة لنضالات شعبنا وتضحياته العظيمة والنبيلة وبما يكشف حجم الإختراقات الغير مستبعدة في هكذا وضع والتي قد تكون أخفت دورها القذر بأقنعة الغيرة على الجنوب والثأر لدماء الشهداء الأبرار !!
وأن يكون الإنتصار لدماء الشهيد القائد البطل منير محمود اليافعي أبو ( اليمامه ) وكل الشهداء الأماجد وما أكثرهم عبر خطة عاجلة ومنظمة وشاملة ومدروسة وبعناية كاملة كما تطرقنا لذلك في موضوع تعزيتنا المنشورة يوم الخميس الماضي ؛ فالحرب ضد الجنوب متعددة المعارك والميادين والإتجاهات والأبعاد ولا بد للجنوب من خوضها بشرف وإرادة وإقتدار ؛ وسيكون نجاحنا وإنتصارنا فيها مرهونا وإلى حد كبير بوحدة وتماسك الصفوف ومغادرة مربعات الخصومات وإفتعال المعارك الجانبية أو الإنسياق وراء ما يسوقه الباحثون عن إشعال نار الفتنة بين أبناء الجنوب وبطرق وأشكال عدة ليسهل عليهم أمر الإنقضاض على الجنوب مرة أخرى كما يخططون ويحلمون وبغباء من لم يتعلموا من الدروس الماضية أو التي ما زال رجال الجنوب الشجعان في جبهات الشرف والبطولة يلقنوهم دروسا جديدة كل يوم ..