كريتر نت / وكالات
وجد عدد من نجوم كرة القدم انفسهم في مفترق طرق الانتقالات الصيفية التي بقيت ايام قليلة على إنقضائها في بعض الدوريات واسابيع في دوريات اخرى .
ويمر هولاء النجوم بحالات متناقضة في علاقاتهم مع أنديتهم ، إذ يرغب بعضهم في الرحيل ولكن أنديتهم ترفض الاستغناء عنهم ، فيما يرغب البعض الآخر البقاء ولكن أنديتهم تُصر على رحيلهم .
ومن اللافت للنظر بأن القائمة تضم اسماء لاعبين مستوياتهم الفنية تراجعت خلال الموسم الماضي ، حيث كانت مشاركته محدودة في التشكيلة الاساسية لأسباب متعددة مما جعل عروض التعاقد معهم تتراجع ومستقبلهم اصبح محل شكوك وقد يضطرون لقبول ادنى العروض فنياً او مالياً لإنقاذ مسيرتهم الكروية.
صحيفة “اوليه” الأرجنتينية سلطت الضوء على ستة نجوم لا يزال مصيرهم غامضاً ، رغم انهم كانوا الى وقت قريب الأغلى في ترتيب الصفقات التي عرفها تاريخ الانتقالات ، وهم :
البرازيلي نيمار داسيلفا
يمر بأصعب صيف في مسيرته الاحترافية بعدما وضع علاقته مع ناديه باريس سان جيرمان على المحك بسبب رفضه مواصلة مشواره مع الفريق ، وتفضيله العودة إلى نادي برشلونة الإسباني .
وكان نيمار لا يزال يصنف كأغلى لاعب في تاريخ كرة القدم إثر انتقاله من برشلونة إلى باريس سان جرمان بقيمة تبلغ 222 مليون يورو في صيف عام 2017 .
ورغم ان إدارة باريس سان جرمان وفرت للاعب كل ما يتمناه من مزايا مادية ، وجعلت منه النجم الأول في الفريق ، إلا ان ذلك لم يكن كافياً لنيمار ، الذي افتقد الحماس الذي عاشه في إسبانيا ، واصطدمت رغبته في العودة لإسبانيا برفض ناديه التخلي عنه بسهولة ، دون إغفال بالعلاقة المتوترة بين باريس سان جيرمان وبرشلونة، والتي كان الدولي البرازيلي احد اسباب توترها .
وزادت الأمور تعقيداً بالنسبة لنيمار بعدما قرر المدرب الألماني توماس توخيل إعداد الفريق دون الاعتماد عليه ، حيث خاض لقاء السوبر الفرنسي دون الاستعانة بخدماته.
وامام اقتراب مشكلة نيمار من الطريق المسدود ، فإن تقارير إعلامية أشارت الى إمكانية إعارته لأحد الأندية و على رأسها برشلونة لتقليل قيمة الصفقة ، مع الإبقاء على مجال المفاجأة مفتوحاً بعدم استبعاد انتقاله الى يوفنتوس.
الويلزي غاريث بيل
خاضت إدارة نادي ريال مدريد قبل ستة اعوام ، حربا شرسة مع بقية الأندية الأوروبية من أجل الظفر بالجناح الويلزي عندما كان لا يزال حينها لاعباً في صفوف نادي توتنهام هوتسبير ، حيث نجحت في ضم اللاعب لصفوف الفريق في صفقة قاربت المائة مليون يورو ، جعلت منه اغلى لاعب في تاريخ النادي الملكي .
اليوم غاريث بيل يجد نفسه غير مرغوب به في النادي ، خاصة من قبل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، الذي اعلنها صراحة بأن اللاعب ليس ضمن خياراته الفنية ، وانه من الافضل له البحث عن نادٍ آخر ، لكن اللاعب الويلزي رفض الرحيل وأصر على مواصلة مسيرته مع الفريق لموسم إضافي على الأقل ، وهو ما جعله يرفض العرض الصيني الذي وصله بأعلى راتب في العالم.
وجاءت الاصابات التي ضربت عددا من لاعبي ريال مدريد ، لتعزز من فرصة بيل في البقاء مع الفريق رغم علمه بأنه لن يحظى بفرصة كبيرة للعب ضمن التشكيلة الاساسية ، خاصة بعد استبعاده من اغلب مباريات الفريق الإعدادية التي خاضها مؤخراً.
وبعد إغلاق سوق الانتقالات في الصين ، وعزوف الأندية الأوروبية في التعاقد مع بيل ، فإن الغموض يبقى هاجساً يؤرق النفاثة الويلزية ، خاصة ان تجربته مع ريال مدريد شهدت تعرضه للعديد من الإصابات التي قللت من ظهوره ، وجعلت إدارة النادي لا ترغب في تجديد عقده .
الكولومبي خاميس رودريغيز
يمر النجم الكولومبي هو الآخر بصيف ساخن، رغم انه كان نجم الانتقالات الصيفية لعامي 2013 و 2014 ، وذلك عندما انتقل من بورتو البرتغالي إلى موناكو الفرنسي ثم إلى ريال مدريد الإسباني.
ومن اللافت للنظر بأن رودريغز غادر ريال مدريد بسبب خلافه مع المدرب زين الدين زيدان ، لتتم إعارته الى بايرن ميونيخ الألماني لمدة عامين مع خيار شراء عقده بنهاية إعارته، إلا ان النادي البافاري رفض تفعيل بند الشراء بسبب خلاف اللاعب مع المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش ، ليضطر النجم الكولومبي العودة الى ريال مدريد تزامناً مع عودة زيدان الى رئاسة الجهاز الفني، الذي استبعده من حساباته مطالباً إياه بالرحيل .
ويختلف حال رودريغيز عن حال زميله غاريث بيل كونه يمتلك عروضاً من ناديي اتلتيكو مدريد الإسباني ونابولي الإيطالي ، حيث يعتبره المدربان دييغو سيميوني و كارلو انشيلوتي عنصراً مناسباً لخططهما، وانه سيكون بإمكانه منحهما الإضافة اللازمة، لكن محاولات التعاقد مع الدولي الكولومبي تصطدم برفض إدارة ريال مدريد التخلي عنه بسعر يلائم الإمكانيات المادية للناديين .
الأرجنتيني ماورو ايكاردي
وجد نفسه خلال الصيف الجاري في اسوأ مواقف مسيرته الاحترافية ، فهو مجبر على البقاء ومجبر أيضاً على الرحيل ، ويأتي خيار الرحيل بسبب رفض إدارة إنتر ميلان ومدرب الفريق الجديد الإيطالي انطونيو كونتي بقاءه ضمن صفوف الفريق حفاظاً على استقرار غرف ملابس الفريق، وذلك في أعقاب تمرده على النادي بسبب قضية سحب شارة القيادة ، أما خيار بقائه في النادي فهو نابع من زوجته واندا نارا ووكيلة اعماله بسبب رغبتها في كسب معركتها مع النادي من جهة ، ورغبتها في الحصول على عروض أفضل من جهة اخرى.
وتكشف التقارير الإعلامية الإيطالية بأن إيكاردي و زوجته يركزان على الصراع مع إدارة الإنتر اكثر من إنشغالهما بالعروض القليلة المقدمة، والتي يمكن ان تنقذ مسيرته الكروية.
ويبقى الأمل الوحيد للنجم الارجنتيني هو قبوله بأي عرض للعب في نادٍ إيطالي آخر، والتخلي عن موقفه المتشدد بالبقاء في ميلانو.
الأرجنتيني غونزالو هيغواين
كان نجم الانتقالات الصيفية في إيطاليا عام 2016 ، و اصبح اغلى لاعب في تاريخ الدوري الإيطالي بعد انتقاله من نابولي إلى يوفنتوس ، إلا انه اليوم يواجه مصيراً مجهولاً قبل ايام عن بداية منافسات الموسم الجديد، فهو مطالب بمغادرة تورينو في ظل اعتماد المدرب ماوريسيو ساري على رونالدو ومانزويكتيش في الهجوم ، دون إغفال إمكانية استقطاب النادي للمهاجم البلجيكي روميو لوكاكو .
ويواجه هيغواين موقفاً حرجاً بإفتقاده للعروض الجدية والمغرية ، خاصة بعد فشل تجربة إعارته لناديي ميلان الإيطالي و تشيلسي الإنكليزي الموسم الماضي ، إذ رفض كلاهما الاحتفاظ بخدماته بعدما تقدم به العمر و انخفض مردوده التهديفي ، لتبقى آماله معلقة على مدرب يوفنتوس بالإبقاء عليه ليكون ورقة هجومية على دكة الاحتياط مع قبوله بتقليص راتبه السنوي الذي يشكل عبئاً وعائقا امام استمرار مسيرته .
الأرجنتيني باولو ديبالا
لم تهب الرياح الصيفية على سفينة يوفنتوس بما يشتهيه باولو ديبالا ، بعد تعاقد النادي مع المدرب ماوريسيو ساري الذي لم يعد راغباً في استمراره مع الفريق ، مطالباً إياه بالرحيل لإفساح المجال امام استقطاب البلجيكي روميو لوكاكو ، والذي يراه خياراً مناسباً لخططه التكتيكية .
هذا وتراجعت اسهم ديبالا كثيراً في بورصة اللاعبين، بعدما كان مرشحاً لخلافة رونالدو في ريال مدريد أو مجاورة مواطنه ليونيل ميسي في برشلونة .
ورغم إدراج النادي اسم ديبالا في صفقة مقايضة مع مانشستر يونايتد لضم لوكاكو ، إلا ان الدولي الأرجنتيني لا يبدو متحمسا لترك تورينو ، حيث اشترط راتباً اسبوعياً ضخماً يقدر بـ 350 الف جنيه استرليني ، وهو ما جعل مسيري النادي الإنكليزي يوقفون المفاوضات لعدم جدية اللاعب في الانتقال لصفوف فريقهم.
وفي حال رفض ديبالا التنازل عن مطالبه المالية ، فإن مدرب يوفنتوس سيضطر لمراجعة حساباته واشراك اللاعب في خططه سواء بإشراكه كلاعب أساسي ، او بوضعه على دكة البدلاء ، خصوصا بعدما رحل المهاجم الإيطالي الصاعد مويز كين إلى نادي إيفرتون الإنكليزي.