كريتر نت / وكالات
عبّرت أطراف عربية وأممية عن قلقها البالغ لتطور الأحداث العسكرية في العاصمة عدن، مؤكدة أنها تتابع التطورات، داعية إلى تغليب صوت العقل ووقف الفتنة.
ونقلت صحف عربية صادرة اليوم الأحد عن مصادر إماراتية وسعودية دعوتها لتغليب العقل لحل الأزمة اليمنية سياسياً وبالحوار، في ظل تصاعد التوترات العسكرية بعدن وبقية المدن اليمنية.
دعوة إماراتية
أعربت الإمارات عن بالغ قلقها إزاء استمرار المواجهات المسلحة التي تجري في عدن داعية إلى التهدئة وعدم التصعيد والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين اليمنيين.
ونقلت صحيفة “البيان” الإماراتية عن وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، تأكيده على ضرورة تركيز جهود جميع الأطراف على الجبهة الأساسية ومواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية والجماعات الإرهابية الأخرى والقضاء عليها.
ونقلت الصحيفة اتفاق الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، عبد اللطيف الزياني مع الموقف الإماراتي، وأشار في تصريحات رسمية إلى خطورة استمرار الصراع المسلح في عدن بين الأشقاء في اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى دعوة الزياني إلى تغليب الحكمة والعقل ومراعاة المصالح العليا للشعب اليمني، مؤكداً أن أعداء اليمن هم المستفيدون. ومن ناحيته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان أطراف الصراع “للدخول في حوار شامل لحل الخلافات وبحث تخفيف المخاوف المشروعة لجميع اليمنيين”.
الدور السعودي
ومن الموقف الإماراتي إلى الدعوة السعودية لرأب الصدع في اليمن، وهي الدعوة التي كانت محوراً أبرزته صحيفة “الشرق الأوسط” .
ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قوله إن “بلاده وجّهت الدعوة للحكومة اليمنية ولجميع الأطراف التي نشب النزاع بينها في عدن، لعقد اجتماع عاجل في السعودية”.
وكشفت الصحيفة عن المبادئ الأساسية لهذا الاجتماع ، حيث سيرتكز على مناقشة الخلافات وتغليب الحكمة والحوار، ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحيد الصف. بالإضافة إلى العمل على التصدي لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى، واستعادة الدولة وعودة اليمن آمناً مستقراً.
ومع اهتمام الصحيفة بالبعد السياسي للدعوة السياسية السعودية للحوار في اليمن، أهتمت ايضاً بالوضع الميداني، وقالت مصادر طبية وأمنية للصحيفة أن “ما يقرب من 50 شخصاً على الأقل قتلوا خلال الأيام الأربعة الماضية، الأمر الذي يزيد من اضطرابات الأوضاع بالبلاد”.
الانتقالي يستجيب
صحيفة “أنديبندنت عربية”، بدورها بدأت في البحث في افق المبادرة السعودية، وأشارت مصادر مسؤولة في المجلس الانتقالي اليمني استجابته لدعوة التحالف العربي إلى وقف إطلاق النار في عدن والمشاركة في الاجتماع الطارئ في السعودية لبحث التطورات الأخيرة بين الحكومة والأطراف اليمنية على أراضيها. وحاولت الصحيفة تحليل هذه الخطوة للانتقالي، حيث نقلت عن هذه المصادر تأكيدها بأن وقف المجلس لإطلاق النار يعتبر موقفاً جيداً، ولكنه غير كاف. وشدد مصدر مسؤول بالمجلس أن الدعوة السعودية تمثل أملاً سياسياً مهماً الآن. وحاول المصدر تحديد موعد انعقاد هذا الاجتماع، مشيراً إلى ترجيحه بأن يكون فور انسحاب الانتقالي وعودة قواته إلى مواقعها.