كريتر نت / صحف
توقعت مصادر سياسية انعقاد اللقاء المرتقب الذي دعت إليه السعودية بين الأطراف اليمنية عقب سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة عدن هذا الأسبوع في المملكة.
ونقلت صحيفة “البيان” الإماراتية ، عن المصادر قولها إن التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن، “يواصل اتصالاته مع الأطراف اليمنية للتحضير للقاء المرتقب في المملكة بهدف حل الخلافات وتعزيز قوة ومتانة الجبهة الداخلية في مواجهة ميليشيا الحوثي باعتبار ذلك أولوية مطلقة”.
وأوضحت المصادر أن اللقاء “سيناقش الإصلاحات السياسية والاقتصادية والأمنية وبما يحقق الشراكة الوطنية لكل القوى اليمنية التي تخوض المواجهة مع ميليشيا إيران ومشروعها التدميري في اليمن” حد تعبيرها.
وسبق أن وجهت الرياض دعوة للأطراف المتنازعة في عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد، إلى “حوار عاجل” في السعودية.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، إن بلاده وجّهت الدعوة للحكومة اليمنية “الشرعية” ولجميع الأطراف التي نشب النزاع بينها في عدن، لعقد اجتماع عاجل في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، لمناقشة الخلافات وتغليب الحكمة والحوار، ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحيد الصف، “وذلك للتصدي لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى، واستعادة الدولة وعودة اليمن آمناً مستقراً”.
من جانبه، دعا ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الأطراف اليمنية المتنازعة في عدن، إلى اغتنام دعوة السعودية للحوار والتعامل الإيجابي معها، من أجل توافق يعلي مصلحة اليمن العليا.
واعتبر ولي عهد أبو ظبي في بيان عقب لقائه في السعودية بالملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان أن الدعوة التي وجهتها الرياض إلى أطراف الصراع في اليمن “تجسد الحرص المشترك على استقرار اليمن، وتمثل إطارا مهما لنزع فتيل الفتنة وتحقيق التضامن بين أبناء الوطن الواحد”.
وأكد أن “الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية أية خلافات بين اليمنيين”.
ويوم الأربعاء الماضي أكدت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الأربعاء أنها لن تجري أي حوار سياسي مع الانفصاليين الجنوبيين قبل انسحابهم من المواقع التي سيطروا عليها في عدن.
وقالت وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في بيان إن الحكومة تجدد ترحيبها بالدعوة المقدمة من السعودية لعقد اجتماع للوقوف أمام ما ترتب عليه الانقلاب في عدن، لكن”يجب أولا الالتزام بما ورد في بيان التحالف من ضرورة انسحاب المجلس الانتقالي من المواقع التي استولى عليها خلال الأيام الماضية قبل أي حوار”.
من جهته أبدى المجلس الانتقالي الجنوبي استعداده للمشاركة في “أي نوع من النقاش يحمي مكتسبات الجنوب، ويضمن دور المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف رئيسي في عملية صنع القرار”.
وأكد رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، استعداده للعمل مع السعودية لإدارة الأزمة الحالية في عدن وتبعاتها، قائلا إنه يقف إلى جانب التحالف العربي ضد الوجود الإيراني في المنطقة، معلناً عزمه حضور الاجتماع، الذي دعا له العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.