كريتر نت / تعز / خاص
شهدت مدينة التربة جنوبي محافظة تعز اليوم الأحد ، تظاهرة جماهيرية حاشدة ، رفضاً للحشود العسكرية التى يقوم بها حسب تعبيرهم حزب الإصلاح ، لاستهداف محافظات جنوب البلاد.
وردد المتظاهرون شعارات “ترفض الإقتتال الداخلى بين قوى المقاومة ، والذي تقوم به ميليشيات الاصلاح باستهداف مناطق الحجرية ، والحشد العسكري على المحافظات الجنوبية” .
ودعا المتظاهرون “قيادة الجيش لحشد القوات العسكرية لتحرير باقي المحافظة من الميليشيات الإنقلابية الحوثية بدلاً من الحشد لتحرير المناطق المحرره ، في الحجرية والجنوب “.
كما رفض المتظاهرين الحملات الإعلامية من قبل وسائل التجمع اليمنى للإصلاح ، التى تستهدف قيادة اللواء ٣٥ مدرع وقائده العميد عدنان الحمادى ، معتبرين تلك الحملات تهدف إلى إقصاء اللواء ٣٥ ، الذي كان له دور وطني في مقاومة الإنقلاب والدفاع عن الشرعية ، كاول لواء عسكري يقف ضد الإنقلاب.
وقال البيان الصادر عن المشاركين في الفعالية :
لطالما كانت أحلامكم و تطلعاتكم واضحة كضوء الشمس وطن للجميع لا لحزب و لا لقبيلة ولا لشيخ , مواطنة وحقوق لا رعية وسخرة , دولة تعيد للإنسان اعتباره تبشر بسيادة القانون و بالحرية وبالاستقرار والتنمية.
وعبر مراحل نضالكم الطويل تبين أن أحلامكم تلك دونها طريق طويل مفخخ بمراكز النفوذ بأطماعها وإصرارها المستميت على سرقة كل شيء السلطة ,القرار والثروة.
بالأمس القريب وتحديدا في 24 مارس ٢٠١٥ تمددت أذرع الانقلاب الحوثي لتصل إلى هنا إلى قلب هذه المدينة.
يومها قالت الشمايتين كلمتها وقبل أن تحمل البندقية هبت وعبر مخزونها المدني لرفض واقتلاع ذلك الوجود.
وادان البيان المستجدات التي تمت يوم 15 أغسطس وما تبعها من تطورات بمديريتي الشمايتين والمعافر وعد ما جرى تعميماً للفوضى التي لا تعانيها مديرياتنا أسوةً بما يجري بمركز المحافظة.
ودعا ال إنسحاب الكامل للقوات التي تموضعت خارج مسرح عملياتها بالبيرين و في مديرية الشمايتين عودتها فوراً إلى مواقعها قبل الأحداث.
وفيما يلي نص البيان الصادر عن التظاهرة الجماهيرة الحاشدة التي شهدتها مدينة التربة اليوم :
بيــــــــان
يا أبناء الشمايتين .. يا أبناء الحجرية و تعز و الوطن عامة.
لطالما كانت أحلامكم و تطلعاتكم واضحة كضوء الشمس وطن للجميع لا لحزب و لا لقبيلة ولا لشيخ , مواطنة وحقوق لا رعية وسخرة , دولة تعيد للإنسان اعتباره تبشر بسيادة القانون و بالحرية وبالاستقرار والتنمية.
وعبر مراحل نضالكم الطويل تبين أن أحلامكم تلك دونها طريق طويل مفخخ بمراكز النفوذ بأطماعها وإصرارها المستميت على سرقة كل شيء السلطة ,القرار والثروة.
بالأمس القريب وتحديدا في 24 مارس ٢٠١٥ تمددت أذرع الانقلاب الحوثي لتصل إلى هنا إلى قلب هذه المدينة.
يومها قالت الشمايتين كلمتها وقبل أن تحمل البندقية هبت وعبر مخزونها المدني لرفض واقتلاع ذلك الوجود.
أضحت الشمايتين بعدها عمقا للمقاومة الشعبية المسلحة في جبهات الضباب وحيفان وصبر وغيرها كما أضحت ملاذا لمئات الألاف من النازحين ممن هجرتهم الحرب وعبرت عن نفسها كعنوان للحياة في زمن الموت وللأمل في ظل اليأس العام ، ولم يكن ذلك كله صدفة بل نتاج لتناغم وتوازن اجتماعي سياسي ميز هذه المديرية , عزز من ذلك الحضور المسؤول للواء ٣٥ مدرع كنموذج للجيش الوطني الذي يعي مهامه جيدا ويعي حدود علاقته مع المجتمع في ضرف بالغ التعقيد والحساسية.
يا أبناء الشمايتين .. يا أبناء الحجرية و تعز و الوطن عامة.
نتسأل اليوم وبعد اربع سنوات من الحرب :إلى أين وصلت معركة تحرير تعز!!؟
ولماذا تغيرت أولويات قيادة المحور والالوية العسكرية من تحرير الأرض المغتصبة من الانقلاب الحوثي إلى تحرير المحرر وتحديدا تلك المديريات المعدة ضمن مسرح عمليات اللواء ٣٥ مدرع!؟
كم هو مؤلم ومخيب للآمال أن نرى جيشنا الوطني من عولنا عليه أن يكون حاميا للحلم وسند للإنسان أن نراه محتشدا بعده وعتاده على أبواب مديرية المعافر مقوضا للأمن والأمان يقصف القرى و ينهب الممتلكات و يغذي ثقافة الكراهية والانقسام.
وضمن أحداث متسارعة وتحت مبررات المعركة على الحدود الجنوبية يتم تعزيز حضور تلك الألوية العسكرية في مدينة التربة و الشمايتين بشكل عام في تجاوز سافر لجدول توزيع مسارح العمليات .
يا أبناء الشمايتين .. يا أبناء الحجرية و تعز و الوطن عامة.
لم تعد دوافع ذلك التجاوز و التحشيد خافية فالقوى الحزبية المستأثرة بالقرار داخل الجيش تعمل تحت تأثير الشهوة بالاستحواذ والسيطرة وضمن احلام التمثيل السياسي المنفرد للمحافظة و اوهم المؤامرة.
و إزاء ذلك كله وإزاء خطر داهم بات يهدد السلم المجتمعي والاهلي للمديرية وللمديريات المجاورة وينبئ محاولة كسر ذلك التوازن لصالح واقع يتصف بالفوضى والتسلط والقهر وضياع الحقوق فإننا كلجنة مجتمعية معبرة عن انسان هذه المديرية وعن الفعاليات الاجتماعية والسياسية نؤكد على الاتي:
1ــ الإدانة الكاملة للمستجدات التي تمت يوم 15 أغسطس وما تبعها من تطورات بمديريتي الشمايتين والمعافر باعتبار ما جرى يعد تعميماً للفوضى التي لا تعانيها مديرياتنا أسوةً بما يجري بمركز المحافظة.
2ــ الإنسحاب الكامل للقوات التي تموضعت خارج مسرح عملياتها بالبيرين و في مديرية الشمايتين عودتها فوراً إلى مواقعها قبل الأحداث.
3ــ التدخل السريع من قبل الأخ / رئيس الجمهورية بقرارات صارمة تستهدف إعادة بناء المؤسستين العسكرية والأمنية في المحافظة على أسس وطنية ومهنية بعيدا عن تغول النفوذ الحزبي وبما يضمن استبعاد سيناريوهات الاحتراب الداخلي و تحقق تطلعاتنا في تحرير سبع مديريات مازالت وحتى يومنا هذا تحت سلطة الانقلاب الحوثي.
4ــ تشكيل لجنة محايدة تتولى التحقيق في احداث البيرين و مدينة التربة ورصد الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بما فيها قصف القرى و نهب الممتلكات وإعدام الأسرى ومحاسبة المتسببين فيها وجبر الضرر.
5ــ نطالب الأخ / رئيس الجمهورية بتعزيز سلطات محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي وتمكينه من ممارسة كامل صلاحياته وفقاً للقانون والدستور وإلزام الجميع بتذليل الصعوبات والمعوقات أمام المحافظ واحترام قراراته .
6ــ نطالب رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بتغيير كافة القيادات العسكرية الفاسدة التي عجزت عن تحقيق هدف تحرير المحافظة وتسعى اليوم بكل الإمكانيات التي منحت لها بإعادة توظيفها لنشر وتعميم الفوضى في المناطق والمديريات المحررة والتي تنعم بالأمن والاستقرار والتي تمثل ملاذاً أمناً لكل النازحين والمهجرين من عموم الجمهورية.
7ــ على القوى السياسية بكافة مكوناتها الحزبية بمحافظة تعز تحمل مسئوليتها التاريخية في الوقوف الجاد لإعادة تصويب بوصلة الأحداث التي حرفت باتجاه يناقض مصالحنا وأمالنا الملبية للإرادة الشعبية وتطلعاتها .
8ــ نؤكد على حماية التاريخ واستحقاق الشرف للقوة التي أطلقت شرارة المقاومة المسلحة في وجه الانقلاب ممثلة باللواء ٣٥ بقيادة القائد العميد عدنان الحمادي.
9ــ ندرك جيدا أن الخطوات الممنهجة والتي دشنتها أحداث ١٥ أغسطس تهدف في المحصلة للاستحواذ على إدارة أمن المديرية بغرض تحييدها عن مسار كشف و ملاحقة العناصر الخارجة عن القانون و تسهيل عمليات التهريب التي تبدأ من منافذ المديرية المتصلة بمديريات الساحل .. ويأتي كل ذلك اتصالا بمصالح شخصيات نافذة في السلطة المحلية والجيش.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والبقاء للوطن
صادر عن الفعالية الجماهيرية الحاشدة بمدينة التربة الاحد 1 سبتمبر 2019