كريتر نت / متابعات
أكد تقرير صادر عن مركز المزماة للدراسات والبحوث، أن حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذراع السياسي لجماعة الإخوان في اليمن، لعب دورا مهما في تشكيل حاضنة تنظيمية للإرهابيين.
وأضاف التقرير أن حتى اليوم لم يتم وضع حد للعلاقة التي يقال أنها تربط فعلياً بين رموز عسكرية ودينية يمنية بعناصر الإرهاب ممثلة بفرع القاعدة في اليمن وخلايا العائدين من أفغانستان، وهذا ملف خطير وغامض جرى التلاعب به، حسب مركز المزماة.
ولفت المركز إلى أن هناك معلومات تكررت في تحقيقات إعلامية تتحدث عن دور للجنرال علي محسن الأحمر المقرب من حزب الإصلاح الإخواني والمتهم بالتعاون مع العناصر المتطرفة منذ ثلاثة عقود، وتحديدا منذ عودة ما يعرف بالمجاهدين الذي قاتلوا وتدربوا في أفغانستان، ولليمن نصيب لا بأس به منهم.
وأشار إلى أن تنظيم الإصلاح الذي يمثل رأس حربة جماعة الإخوان في اليمن، لعب دوراً في تشكيل الحاضنة التنظيمية والجناح السياسي للإرهابيين، مبينا أن الإصلاح يضم في داخله عناصر متشددة يتقاسم معها الأطماع والمناصب ومخططات السيطرة.
وكانت اليمن قد حصلت بالفعل على معونات لمحاربة الإرهاب، لكن عدم الاستقرار السياسي كان ولا يزال يمثل بيئة حاضنة لخلايا الإرهاب بكثافة.
وبين مركز المزماة أنه خلال الانهيارات الأمنية المستمرة منذ سقوط نظام صالح عام 2011 مروراً بانقلاب الحوثيين، كان الاهتمام الدولي الأكثر بروزاً يتمثل في المخاوف من انتشار وسيطرة عناصر القاعدة على المحافظات الجنوبية التي يضعف تواجد الأمن فيها، وخاصة أبين وشبوة وحضرموت.
وفي فترات متقطعة تحقق جزء من هذه المخاوف عندما سيطر تنظيم أنصار الشريعة على أجزاء من حضرموت، في ظل عجز الحكومة الشرعية اليمنية التي لم تتمكن من دحر انقلاب الحوثيين على الأرض، رغم جهود التحالف العربي المكثفة لدعم الشرعية، وخاصة الجهد الإماراتي الذي أدى إلى تحرير كامل محافظات الجنوب بالإضافة إلى محافظة مأرب.
وقال تقرير مركز المزماة للدراسات: “ويمكن الحديث عن المخاطر المستقبلية التي تفرض نفسها، إذا ما استمر الوضع الهش والضعيف للحكومة الشرعية المخترقة من قبل تنظيم الإخوان، إذ من المتوقع أن تحدث انتكاسات أمنية، وخاصة في المناطق التي تحررت من الحوثيين، حيث أنها الأكثر عرضة للاختراقات من قبل التنظيمات المتطرفة، في حال استمرار الفوضى التي يتسبب فيها حزب الإصلاح من داخل صفوف الشرعية، بعد أن زرع عناصره في هياكل الشرعية اليمنية وداخل الجيش والأمن وأغلب المؤسسات”.