كريتر نت / وكالات
عثرت السلطات المحلية بمقاطعة ويل إلينوي الأمريكية، على رفات أكثر من 2446 جنينًا محفوظة طبيًا، داخل منزل الطبيب أولريش كلوفر، وذلك بعد مرور 10 أيام على وفاته، وفق ما ذكرت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
وبحسب صحيفة ”ساوث بيند تريبيون“، قام محامي أسرة الطبيب بالاتصال بمكتب الطبيب الشرعي وإخباره عن الأجنة، مبينة أن الطبيب كلوفر أجرى عشرات الآلاف من عمليات الإجهاض في جناح النساء في عيادته بساوث بيند بولاية إنديانا ولعقود طويلة، حيث اشتهر بكونه أكثر طبيب يجري هذا النوع من العمليات.
وأفادت الصحيفة بأنه ”تم إيقاف الطبيب في 2016 لأنه لم يقدم الدعم الطبي المناسب لإحدى المريضات وتجاهله للإنذارات والتحذيرات الكتابية الموجهة له، حيث كان لا يلتزم بالإجراءات القانونية، وهي الحصول على موافقة السيدة التي تريد الخضوع لعلمية الإجهاض قبل 18 ساعة من إجراء العملية“.
وانتشرت مزاعم في ذلك الوقت بأن الطبيب الذي اكتسب شهرته عن طريق إجراء العديد من عمليات الإجهاض، يكتب دواء الإجهاض من أول جلسة، وأنه قام بإجراءات التخدير والإجهاض التي يعود تاريخها إلى السبعينيات والثمانينيات، ولا يوجد في طاقمه أي شخص مؤهل لمراقبة النساء بعد العملية، بالإضافة إلى عدم اتباع أفضل قواعد إعطاء العقاقير وإجراءات الطوارئ، وأيضًا بسبب دعاوى قضائية اتهمته بإجراء عمليات إجهاض لفتاتين يقل عمرهما عن 14 عامًا.
وكانت حجته أثناء جلسات محاكمته أن العيادة لم تشهد أي حالة وفاة من قبل، وعندما أخفقت عيادته في تقديم خطة لإصلاح تلك المشكلات تم إلغاء الترخيص الخاص بعمليات الإجهاض في عيادته ووقفه عن مزاولة المهنة.
وإحدى التهم التي لاحقت الطبيب كلوفر، على الرغم من عدم وجود شكوى رسمية بذلك الأمر، أنه أجرى عملية إجهاض لفتاة تبلغ من العمر 10 أعوام بعد تعرضها للاغتصاب من قِبل عمها، وبدلاً من إخطار الشرطة بشأن إساءة معاملة الطفلة، سمح لها بالعودة إلى المنزل مع والديها، اللذين كانا على علم بالاغتصاب ورفضا محاكمة العم.
وإلى الآن لم يتم التوصل لأي دليل يؤكد أن هذا الطبيب أجرى عمليات إجهاض داخل منزله، وذلك وفقًا للتقارير الصادرة عن السلطات الرسمية التي تباشر التحقيق.
وتتعاون أسرة الطبيب مع السلطات المختصة وجهات التحقيق والطب الشرعي بشأن رفات الأجنة، التي تم العثور عليها داخل منزله.