كريتر نت / وكالات
في الوقت الذي تستعد فيه السعودية لإعلان موقفها من الهجمات الإيرانية على شركة أرامكو، كشفت مصادر أمريكية بالصور، أدلة وحججاً قالت إنها تؤكد تورط طهران المباشر في الاعتداء.
وطالب محللون وفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، بالحذر من التحركات الإيرانية الرامية للتنصل من المسؤولية عن الاعتداءات.
تورط إيراني
نقل موقع الحرة الإخباري، عن الإذاعة الأمريكية العامة، أن الأدلة تُشير إلى تجهيز إيران أسلحتها قبل هجوم السبت الماضي، اعتماداً على ما كشف صور للأقمار الصناعية الأمريكية أظهرت الاستعدادات الإيرانية والتحركات العسكرية المختلفة لطهران، لتأمين الهجوم.
وكشفت مصادر مسؤولة للإذاعة، أن هذه الصور تؤكد حسب المخابرات الأمريكية تعد “دليلاً ظرفياً” على تورط طهران في الهجوم، وأضافت المصادر نقلاً عن مسؤولين أمريكيين في وزارة الدفاع، أن البنتاغون أرسل فريقاً للتحاليل الجنائية إلى السعودية لفحص حطام الطائرات دون طيار، والصواريخ التي استخدمت في الهجوم، وقال خبراء إن نتائج هذه التحاليل تقدم أدلة “ملائمة ومقنعة” عن مسؤولية إيران عن الهجوم.
خيار الحرب أقرب
من جانبه، رأى الباحث السياسي، سعود البلوي، أن الضغوط على إيران استنفدت كلها، “ولم يبق إلا الحرب”، مرجحاً أن يكون الرد مزدوجاً.
ولفت البلوي وفق موقع “اندبندنت عربية”، إلى إمكانية اشتراك أمريكا والتحالف العربي في التصدي لطهران وعبثها بأمن المنطقة.
عسكرياً، رجح المحلل الحربي العميد حمود الرويس من جهته، أن بعد المسافة التي تقدر بنحو 1200 كيلومتر بين المحطة المستهدفة وشمال اليمن، ودقة الاستهداف من جهة ثانية، يؤكدان أن “إيران هي الفاعل والمستفيد”، مضيفاً، “بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي، وتصفير النفط الإيراني، توعدت القيادة الإيرانية بمنع تصدير نفط منطقة الخليج”.
كذب الملالي
وفي سياق متصل، قالت سوسن الشاعر في صحيفة الوطن البحرينية، عن تخوفها من حملات الإعلام المضاد للسعودية، ومحاولته تسويق إيران كضحية رغم إنها الجاني.
وقالت الشاعر، إن “الإعلام المضاد للسعودية شكل رأياً عاماً ساهم في جعل الحوثيين نداً للشرعية ومكنهم من تمثيل الشعب اليمني دولياً، وهكذا فعلت بعض الأذرع الأوروبية ومنها المبعوث البريطاني مارتن غريفيث، متناسين أن تمكين الحوثيين، يعني تمكين إيران من باب المندب”.
وأضافت الكاتبة البحرينية، أنه بالمقابل بدأت إيران بتحريك أدواتها هناك لنفي التهمة ولزيادة جرعة الكراهية ضد السعودية، محذرة من نجاح الأدوات الإيرانية في الوصول بصوتها إلى الكونغرس الأمريكي، موضحة أن الشرعية بحاجه الآن إلى تحرك إعلامي لمخاطبة المجتمع الدولي لتكون لروايته الصدارة والتكثيف، بدلاً من التأخر وترك الساحة للإعلام المضاد الذي يحاول نشر أكاذيبه. مطالبة بكشف صورة إيران الحقيقية.
التصدي لإيران
من جانبه، قال الكاتب الصحافي السعودي مشاري الذايدي، إن هجمات الحرس الثوري الإيراني على شركة أرامكو، “لحظة فارقة في تعامل العالم مع إيران”.
وأوضح الكاتب على أعمدة صحيفة الشرق الأوسط، أن المطلوب اليوم “رد يتصدى لإيران وإرهابها وأذرعها في الخارج”.
واعتبر الكاتب أن تعليق غربي على هذه الهجمات هو كلام وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الذي قال: “يتعين أن يكون لنا رد دولي واضح وموحد لأقصى حد”.
قبل أن يُضيف الكاتب “حين غزا صدام حسين الكويت في 1990 تكون حلف دولي لطرد صدام من الكويت، وكان من دوافع الحلف منع صدام من العبث بسوق الطاقة، وتأكيد حماية الحلفاء. واليوم، حرس الخميني، يقصف رئة النفط العالمي، لماذا لا يتكون هذا الحلف؟ ولم الهوان الدولي؟
لو أن الأمر يعود لحماية السعودية أرضها من الأعداء، فهي قادرة، كما كانت من قبل، لكن حماية العالم من شرور النظام الخميني، ليست مهمة السعودية وحدها”.