كريتر نت / البيان
استطاعت الطفولة أن تحقق مجداً من نوع آخر، مجداً يغلق أبواب الحرب ويفتح نوافذ الأمل والسلام للعالم بأسره. وسط حالة الحرب والنزاعات التي يعيشها اليمن، انتشرت قصة “بائع الماء” انتشاراً لافتاً على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل معها الناس تفاعلاً مؤثراً، للطفل اليمني عمرو أحمد الذي يبيع الماء ويغني للمارة، في شوارع اليمن.
بصوته الملائكي وإحساسه العميق أجبر المارة على سماعه، والتقاط الفيديوهات له وهو يغني أغاني يمنية كأغنية “حبيبي أنت وينك من زمان” للفنان اليمني صلاح الأخفش، بأداء مؤثر، كما تمكن بعد انتشار صوته على موقع يوتيوب من لقاء فنانه المفضل صلاح الأخفش والغناء معه.
انتصار صوت الطفولة على أصوات الرصاص لفت انتباه المشاهير له، حيث نشرت الفنانة أصالة نصري على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي رأيها وإعجابها الشديد بصوته، ووصفت موهبته بأنها غير معقولة من الصعب أن تتكرر. قائلة: “ما أحلاك ياروح قلبي وياأجمل صوت، وروح يابائع الحُبّ وبائع الطيبة وبائع الفرح، ياإبني عمر بائع الماء مو معقول مو معقول هالجمال”.
قسمات وجهه المعبرة وهي يغني من القلب، ومظهره البسيط رغم قسوة الحياة، استطاعت أن تغزو العالم، وأن يسمو الفن عاليا في سماء اليمن، وكما شغلت قصة بائع الماء الناس ولامست وجدانهم سيأتي يوماً مشرقاً لأطفال هزموا الحرب بالغناء.