مراد بليم
يثبت القادمون من كهوف التاريخ في كل مرة ان من ينقلب على الدولة لايمكنه مطلقا بناء دولة تحفظ حقوق الناس ، وانه من المستحيل لعصابات تمتهن اللصوصية وقطع الطرقات واقتحام وتفجير المنازل ان تدعي جزافا انها تواجه العدوان ، وهل هناك عدوانا اكبر مما وصلت اليه البلد من جوع وفقر وقتل وسفك دماء .!!
دخل البلد اسوى مرحلة في تأريخه منذ انقلاب 21 سبتمبر الاسود ، حينها اصبحنا بلا وطن وبلا دولة وبلا سيادة ، وفاق ما أحدثة الحوثيين كل الويلات والمآسي والكوارث التي حاقت بالبلد ، أحرقت احلام الناس ووئدت أمانيهم الخضر ومستهم الضراء والاحزان والدموع .
تغنى الانقلابيين بالثورة فتحولت لجانها الثورية الى عصابة تمتهن مص الدماء وتسرق كلما وجدت ، تحولت الى تنانين تنفخ النار في طريقها لتحرق منجزات وعادات وتقاليد وشرف اليمنيين ، وصارت بكل وقاحة صورة بارزة لشمشون الذي احرق روما وهو يغني .
الفجاجة لاتكمن في ادعاء الثورة وقيمها فحسب وانما تعدى ذلك الى الادعاء الأجوف بالحق الالهي في ولاية الناس ،،
فإي حق الهي ذلك الذي يجيز لكم حشد الاطفال الى محرقة الموت ؟!،
واي حق الهي يبرر لكم سفك الدماء وسحق المدن وقتل الناس بالبشبهات وسؤ الظن ؟! ، وأي حق الهي هذا الذي تستخدمونه لتجويع وتشريد وخطف وسحل عباد الله .؟
سيتذكر الاجيال ان اكبر لعنة حلت ببلدهم هو انتم ولسوف يدون التاريخ انكم الفئة الضالة التي اساءت لمحمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام وجيرت دينه وقيمه النبيلة لمآرب رخيصة لا يشبهها الا انتم .