كريتر نت / RT
عقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الاثنين، قمة في الرياض، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وأهم الملفات الإقليمية.
وجرت المراسم الرسمية لاستقبال الرئيس الروسي ومحادثاته مع الملك سلمان في قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض بمشاركة وفدين كبيرين من كلا الجانبين.
وقال بوتين خلال انطلاق جلسة المحادثات الروسية السعودية، إن موسكو تولي اهتماما خاصا بتطوير العلاقات الثنائية مع المملكة، والتي تمت إقامتها منذ أكثر من 90 عاما.
ولفت بوتين إلى أن التبادل التجاري بين روسيا والسعودية ارتفع بنسبة 15% العام الماضي عقب “الزيارة التاريخية” التي قام بها الملك سلمان إلى موسكو في أكتوبر 2018.
واعتبر الرئيس الروسي أن السعودية تلعب دورا محوريا في مجموعة العشرين للدول الصناعية الكبرى، فيما شدد على أن التنسيق بين روسيا والمملكة “عنصر ضروري لضمان الأمن” في الشرق الأوسط.
من جانبه، قال العاهل السعودي إن زيارة الرئيس الروسي، وهي الثانية لبوتين إلى السعودية منذ 2007، “فرصة كبيرة لتوطيد أواصر الصداقة” بين البلدين، لافتا إلى تطلع بلاده إلى “العمل مع روسيا دوما لتحقيق الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب”.
وبعد جلسة المحادثات حضر بوتين والملك سلمان مراسم التوقيع على ميثاق التعاون بين الدول المنتجة للنفط و20 اتفاقا ومذكرة تعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والفضاء.
ومن المقرر أن يجري بوتين عقب ذلك محادثات مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي كان أيضا في استقباله بقصر اليمامة.
هذا وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد وصل الاثنين، إلى العاصمة السعودية الرياض، في مستهل زيارة رسمية هي الأولى منذ 12 عاما.
ويقوم الرئيس الروسي بزيارة إلى منطقة الخليج تشمل السعودية والإمارات، وتتضمن زيارة الرئيس الروسي إلى الرياض وأبوظبي توقيع العديد من الاتفاقات الاقتصادية.
وبعد السعودية، يتوجه بوتين الثلاثاء إلى الإمارات العربية المتحدة حيث سيلتقي ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان.
وقام تعاون وثيق في السنوات الماضية بين السعودية، أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك وأكبر مصدر في العالم، وروسيا رغم أنها ليست من أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط، بهدف خفض العرض على النفط سعيا لرفع الأسعار.
ومع انتهاء مدة التمديد الأخير لخفض الإنتاج الذي قررته الدول المنتجة الـ 24 في نهاية مارس 2020، يتوقع المحلل السياسي الروسي فيودور لوكيانوف أن تشكل هذه المسألة “الموضوع الرئيسي في المحادثات” بين بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وكان التقارب ملفتا خلال السنوات الأخيرة بين موسكو والرياض، حليفة الولايات المتحدة التقليدية.
وزار الملك سلمان روسيا في أكتوبر 2017، في زيارة كانت الأولى من نوعها في تاريخ المملكة.
وكان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير قد سئل عن مخاوف من أن التقارب بين الرياض وموسكو سيؤثر على العلاقة مع واشنطن، فرد قائلا إنه لا يرى تعارضا.
وقال الجبير للصحفيين الأحد إن المملكة لا تعتقد أن العلاقات الوثيقة مع روسيا لها أثر سلبي على العلاقات مع الولايات المتحدة.
وأضاف إن السعودية ترى أن بالإمكان إقامة علاقات استراتيجية وقوية مع الولايات المتحدة وفي الوقت نفسه تطوير العلاقات مع روسيا.