كريتر نت / متابعات
حضي حوار جدة بين الشرعية والمجلس الأنتقالي باهتمام اعلامي غير مسبوق وكثرت الاجتهادات والاستنتاجات والتسريبات حول بنود الاتفاق الذي توصل اليه الطرفان .
وتتجه انظار اليمنيين الى جدة لما لهذا الحوار من اهمية وتاثير على المشهد السياسي يصب في مصلحة الأطراف المناهظة لانقلاب مليشيات الحوثي واجهاض المشروع الايراني وفي مقدمة تلك الاطراف تاتي المملكة العربية السعودية .
واخذت التسريبات الاعلامية حيزا” واسعا” من ردود الافعال حيث اوضح مصدر حكومي إن التسريبات التي خرجت عبر وسائل الإعلام ليست دقيقة مؤكداً بأنه لازال هناك وقت للحديث عن صيغة نهائية للحل.
وأكد المصدر عدم وجود مسودة نهائية للاتفاق كم نفى وجود مقترحات سعودية جاهزة، مشيراً إلى صعوبة تحديد موعد محدد للتوقيع كما جرى الترويج له.
وبيّن المصدر وجود اتفاق مبدئي في عدد من النقاط فيما لاتزال بعض النقاط عالقة بسبب تباين وجهات النظر حولها..النقاط المتفق عليها والمختلف عليها
نوردها كالتالي:
النقاط المتفق عليها وفق المصدر
ـ اتفق الجانبان على عودة الحكومة اليمنية بكل أركانها إلى العاصمة عدن
ـ اتفق الجانبان على بقاء البنك المركزي في عدن وربط جميع فروع المحافظات به
ـ اتفق الجانبان على إخراج كل القوات العسكرية إلى جبهات القتال لحسم المعركة مع الحوثيين
ـ اتفق الجانبان على إصلاح الخلل في الوظيفة العامة والتعيينات الحكومية في الوزارات والسفارات وإعادة النظر فيها
ـ اتفق الجانبان على ادارة القوات السعودية للمطارات والموانئ
ـ اتفق الجانبان على مشاركة الجنوبيين بكل مكوناتهم مناصفة مع المحافظات الشمالية في المناصب الحكومية العسكرية والإدارية في الدولة.
ـ اتفاق الجانبان على دمج الأحزمة الامنية والنخب العسكرية في قوات الجيش والامن
نقاط الخلاف ـ العميق ـ كالتالي:
ـ لم يتم البت في موضوع عودة مجلس النواب إلى عدن وعقد جلساته منها
ـ ترفض الشرعية بشدة مقترحات الانتقالي في تحديد موعد للاستفتاء على الوحدة وحق تقرير المصير
ـ لايزال الخلاف حول إدارة المحافظات الجنوبية أمنياً حيث تصر الحكومة على أن يكون الجيش والامن من جميع المحافظات اليمنية فيما يصر الانتقالي أن تتولى حماية المحافظات الجنوبية أمنياً وعسكرياً قوات الأحزمة والنخب العسكرية التابعة لها.
ـ يستمر الخلاف حول عدد من الحقائب الوزارية
ـ خلاف حول تواجد حزب الاصلاح في الحكومة حيث يصر الانتقالي على إخراجه من الحكومة وأن لايكون له أي دور محوري فيما الوفد الحكومي يخالف هذا التوجه وفق المصدر..
وقال رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، اليوم الأربعاء، إن اتفاق جدة في حال تم التوقيع عليه قد يسرع من وتيرة عمل الحكومة في إنهاء الانقلاب الحوثي.
ووفقا لحساب رئاسة مجلس الوزراء اليمني في تويتر، وهو حساب مقرب من رئيس الحكومة ويهتم بنشر أخباره الذي أورد الخبر على لسان رئيس الوزراء معين عبد الملك “إن اتفاق جدة قد يسهم في حال التوقيع عليه في تسريع إنهاء الانقلاب الحوثي وإجهاض المشروع الإيراني في اليمن والدخول في مرحلة جديدة من البناء والتنمية لتخفيف معاناة الشعب اليمني على امتداد الوطن”.
وكانت الحكومة ظهرت اليوم مجددا لتتهرب من مسئوليتها وفي مساعي لإفشال اتفاق جدة الذي يهدف أساسا للتخلص من الفاسدين في حكومة الشرعية وإنهاء عبث الاخوان المسلمين ممثلا بحزب الاصلاح.
وظهر المتحدث الرسمي بإسم الحكومة راجح بادي، اليوم لينفي صحة الأنباء التي تحدثت عن تحديد موعد لتوقيع اتفاق مع المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكد بادي في تصريح لوكالة سبأ، عدم تحديد أي موعد لتوقيع الاتفاق، معتبرا ما يتم تداوله بهذا الشأن بأنه “عار عن الصحة”.
كما نفى بشدة ما يتم تداوله فيما يتعلق ببنود ومسودة الاتفاق، مؤكدا عدم صحة كل ما يتم تداوله بهذا الشأن واصفا إياها بالتسريبات المشبوهة.. رغم أن هذه التسريبات الحكومة هي من سربتها لقناة الجزيرة وروجتها مواقع الاخوان.
وأفاد مصدر حكومي أن ممثلي الشرعية في مشاورات جدة أعطوا الجانب السعودي ملاحظات على البنود المقترحة وسيلتقون مساء اليوم الأربعاء بالرئيس هادي لمناقشة تفاصيل المسودة الأولية لاتفاق جدة المزمع توقيعه مع قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي.
وفي سياق متصل نددت مصادر سياسية وأخرى مطلعة في التحالف العربي نددت بالمواقف والتصريحات المخلة لقيادات في الشرعية التي تسعى جاهدة لإفشال حوار جدة وتروج بأن انتشار قوات سعودية في عدن بأنه واستلامها لعدة مواقع بأنه انتصار على المجلس الانتقالي الجنوبي والامارات.
وأكدت المصادر في حديثها لـ”يمن الغد”: أن تصريحات قيادات الاخوان في الشرعية خارج سياق الاتفاق والتفاهمات والمسار التوافقي الذي ترعاه الامارات والسعودية، وتهدف هذه القيادات لإفشال حوار جدة ووأده قبل ان يولد وتصعيد جديد لخلق فوضى تجر لحرب جديدة في الجنوب.
وفي السياق أكدت مصادر “يمن الغد” أن ما يحصل في عدن حاليا هو نتاج العلاقة الاستراتيجية القائمة بين الإمارات والسعودية وبما يخدم اليمن والشعب اليمني.
وقالت مصادر مطلعة” أن الامارات باقية على التزاماتها في دعم اليمنيين والجنوب والمناطق المحررة بما يخدم الاستقرار فيها ومحاربة الإرهاب ومكافحة الجماعات الإرهابية والمتطرفة والأيام المقبلة القليلة ستثبت ذلك.
وتؤكد المؤشرات التي يظهرها إعلام الشرعية سيما جناح حزب الإصلاح الموالي لقطر ـ فرع تنظيم الاخوان في اليمن – تبين أن هناك نقاط خلاف لا تزال قائمة، ويفسرها البعض بأنها دليل على أن الاتفاق سيذهب بعيداً عن ما تشتهيه سفن الإصلاح ومحركيهم القطريين، ولهذا يصرخون عبر الإعلام ويسربون مسودات تروجها قناة الجزيرة ومواقع الاخوان بهدف إفشال الحوار، بالإضافة إلى تصريحات خارج المسار التوافقي الذي ترعاه الامارات والسعودية، في مؤشر قوي بأنها بداية النهاية لجماعة الاخوان بعد ان خسروا كل اوراقهم.
وأكدت مصادر “يمن الغد” أن الهدف الأساسي للسعودية وللتحالف العربي هو التخلص من الفاسدين وجماعة الاخوان الذين ثبت انهم عرقلوا ويعرقلون حوار جدة وصعدوا مآسي ومحن الجنوبيين، مؤكدة انتهاء عهد تحكم الإصلاح ومستشاريه وسياسييه بالمشهد في اليمن.
وأكدت المصادر أيضا أن اتفاق جدة سيشمل أيضا القضاء على ما يقوم به تنظيم الاخوان في بعض المناطق الجنوبية.
وكانت قيادة المجلس الانتقالي وصلت فجر اليوم إلى العاصمة السعودية الرياض قادمة من جدة بعد أن أنهى المشاورات غير المباشرة مع الحكومة فيها دامت لأسابيع.