كريتر نت / كتب- ثابت عوض السعدي
مثل تواجد الإمارات العربية المتحدة في محافظات الجنوب منذ قرار الأمم المتحدة والتحالف العربي فرصة ذهبية لتناقم الدور الإماراتي والمقاومة الجنوبية والشعب في الجنوب تجسد في سرعة تحرير الجنوب من المليشيات الانقلابية في وقت قياسي ابهر العالم وهذا يحدث عندما تصدق النوايا وتتحد الأهداف وتتماهى المصالح العليا في حماية المصالح العربية.
معها اختلط الدم الإماراتي بتراب الأرض الجنوبية بدماء شهدائنا الأبرار في كل ساحات الوغى وميادين التحرير وهذا في المقابل أزعج كثيرا قوى الإرهاب والإخوان المتدثرون برداء الشرعية معا جعلهم ينبحون بكلابهم وأبواقهم صباح مساء ومع ذلك كانت القافلة تسير والكلاب تنبح وتعوي في موجات صدى حتى لا تسمع سوى بعضهم بعضا.
كانت الامارات حاضرة بالرجال بالسلاح والعتاد وفي الجانب الآخر كان هلالها الأحمر حاضرا في تقديم سلات الغذاء في الكهرباء والماء في الصحة والمدرسة في الدعم اللوجستي في كل شي في المدينة والريف كان وراء هذا النجاح والحضور الإماراتي الفاعل قيادة سياسية حكيمة ممثلة بالشيخ خليفة وأخيه محمد بن زايد وفي الميدان عرف الناس هنا ابوراشد الغفلي (أبو محمد) وكافة زملائه ورجال الامارات وقد تركوا بصماتهم ومواقفهم المشرفة حاضرة منحوتة في الصخر لن تبارح الذاكرة المجتمعية والقتالية ابدا ومطلقا سيسجل التاريخ بأحرف من نور صدق موقف التحالف العربي بزعامة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
معها أضحى التحالف على علم ودراية وتجربة أثبتها الانسان قبل الميدان مع من يتعامل وكيف يتعامل هناك فرق بين من ضحى وتماهى مع أهداف التحالف العربي وبين من جعل من وجود التحالف فرصة ذهبية للابتزاز والسرقة والفساد وصناعة الأزمات والحروب والاستفادة منها وجعلها وسيلة للكسب والارتزاق ولادخل له بالوطن والوطنية ابدا ومطلقا بات التحالف العربي في صورة الحقيقة الكاملة عن ماافرزته الحرب منذ 2015م أعتقد أن التحالف العربي والمجتمع الدولي في ضوء تواجده بات يدرك عن قرب وعن يقين معرفة مدى الظلم والحيف الذي عاناه الجنوب وشعب الجنوب منذ حرب 94م وماسبقها كان للامارات وشعب الإمارات قصب السبق في المواقف المبكرة والحكيمة والناضجة عند حكيم العرب المغفور له الشيخ زائد بن سلطان رحمة الله عليه حيا وميتا ويوم يبعث وعلى خطاه سار ويسير اليوم اولاد زائد قيادة أمارات الخير والوفاء بالعهد .
ختاما نقول أن شعب الجنوب وجد في الامارات وقيادتها الحكيمة نعم السند ونعم النصير هذا الموقف يجمع عليه الكهل والشيخ والمقاتل والشباب في المدارس والجامعات والمرأة والطفل الصغير مغروسا في الضمير والوجدان والله على ما نقول شهيد.