كريتر نت / متابعات
عملت مع الهلال الأحمر الإمارتي كمنسق لريف الحجرية بمحافظة تعز، خلال عامين بكل جهد ودافع إنساني وأخلاقي من أجل معونة المتضررين والمحتاجين، الذي كان لهلال الإمارات الدور البارز والأبرز في رسم الابتسامة على وجوه الكثيرين هناك.
لا يحتاج الهلال، المضيء حباً وإنسانية وتنمية في بيوت الكادحين والمحتاجين، إلى الحديث عن دوره الذي يعرفه العدو قبل الصديق، فلن نجد لحروفنا متسعاً عن سرد ذلك، وهي شهادة لله وللتاريخ.
هذا الهلال الذي سقلنا كثيراً في الجانب الإنساني، وكنا كجنود له، حريصين على أن نتتلمذ في هذه المدرسة الإنسانية والأخلاقية، والتي نمت فينا معنى الحب للآخرين، والتضحية من أجل الوصول إلى معاناة الناس وتلمس احتياجاتهم، وبتعاملهم الأخلاقي معنا كمنسقين زادنا فخراً بهم.
ما يجعلنا نفتخر بهذا الانتماء، هو ما لمسناه من صدق في التعامل من قبل القائمين على هذه المدرسة الإنسانية، وحسن تعاملهم وصدق نواياهم في خدمة أشقائهم في اليمن، أكثر من حرصنا نحن أبناء هذا البلد، وهذا ما جعلنا حريصين على تمثيل الهلال الإماراتي بكل صدق وحرص وتعامل مسؤول مع الجميع.
ستشهد للهلال الإماراتي تلك الطرق الوعرة في جبال الصلو، وبني يوسف، وجبال المعافر، ومنحدرات هيجة العبد وغيرها من الطرق التي سلكها، هو يشق طريقه الإنسانية وصولاً إلى ذوي الحاجة والمحتاجين من أسر الشهداء والجرحى والمهمشين والنازحين والمتضررين.
شاهدت بأم عيني تلك السعادة المرسومة في وجوه الصغار من المهمشين وهم يرتدون حقائبهم الدراسية، وزيهم المدرسي، وقلت في نفسي لو لم يكف من خير لهذا الهلال إلا تلك الفرحة التي ارتسمت فرحاً بعد معاناة، ناهيك عن السعادة التي دخلت كل بيت محتاج، وأزاحت الغم من كل جسد مريض بعد تلقيه الخدمات المجانية في مستشفى المواسط الريفي الذي دعمه وموله هلال الإمارات.
كل المجالات التي دعمها الهلال الأحمر الإماراتي، رياضية كانت أو ثقافية أو إنسانية بمختلف مجالاتها الصحية والإغاثية والتنموية، كانت شاهدة على عطاء الداعم وأصالة مدرسته الإنسانية العريقة.
الدكتور هشام الحمادي
*منسق الهلال الأحمر في ريف الحجرية