كريتر : تقرير
وصل الرئيس الكوبي الجديد ميغيل دياز كانيل إلى نيويورك في أول زيارة له إلى الولايات المتحدة حيث من المقرر أن يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا توترا بعد أن شدد ترامب الحظر الأمريكي على هافانا والذي من المتوقع أن يندد به ميجيل دياز كانيل. وشهدت العلاقات بين البلدين انفراجة مع باراك أوباما حيث استؤنفت العلاقات الدبلوماسية بعد عقود من تجميدها.
ذكرت وسائل الإعلام الحكومية في كوباأن الرئيس الجديد ميغيل دياز كانيل وصل إلى نيويورك أمس الأحد في أول زيارة يقوم بها للولايات المتحدة حيث سيندد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالحظر الذي تفرضه واشنطن منذ عشرات السنين على بلاده.
وتزايدت حدة التوتر بين البلدين بعد أن شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحظر العام الماضي في أعقاب استئناف العلاقات الدبلوماسية خلال رئاسة سلفه باراك أوباما. وزعمت واشنطن أيضا وقوع سلسلة هجمات أدت إلىإصابة دبلوماسيين أمريكيين في هافانا بمرض غامض أثر على حالتهم الصحية.
ونفت الحكومة الكوبية وقوع هجمات وقالت إن إدارة ترامب تستغل أي شيء يحدث -إن كان حدث أصلا- كذريعة لتصعيد موقفها المعادي لكوبا.
وتولى دياز كانيل الرئاسة في نيسان/أبريل خلفا لراؤول كاسترو، وقال موقع كوباديبيت الإلكتروني الحكومي إن دياز كانيل سيلقي كلمة أمام قمة نلسون مانديلا للسلام يوم الاثنين وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء.
وستقدم كوبا خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يدعو إلى إنهاء الحظر التجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة على الجزيرة.
ويحث مشروع قرار الأمم المتحدة غير الملزم الولايات المتحدة على إلغاء الحظر على كوبا بأسرع ما يمكن . ولا يمكن لأي جهة سوى الكونجرس الأمريكي رفع الحظر الكامل المطبق منذ أكثر من 50 عاما.
هذا وكانت الولايات المتحدة قد استدعت “أكثر من نصف دبلوماسييها” من هافانا في سبتمبر 2017 بعد تعرضهم لهجمات صوتية غريبة أثرت على وضعهم الصحي، وفق مسؤول كبير في وزارة الخارجية.
وقال المسؤول حينها إنه تقرر تجميد منح التأشيرات الاعتيادية في كوبا لأجل غير مسمى ودعوة المواطنين الأمريكيين إلى تجنب السفر إلى الجزيرة لأسباب متعلقة بتلك الهجمات التي أثرت على صحة 21 من موظفي السفارة في مساكن دبلوماسية أمريكية، لكن أيضا في “فنادق يرتادها مواطنون أمريكيون” في كوبا.
وأضاف “لحين تمكن حكومة كوبا من ضمان سلامة الموظفين الحكوميين الأمريكيين في كوبا، ستبقى سفارتنا تعمل فقط بالموظفين الذين لا غنى عنهم وذلك للحد من مخاطر التعرض” لهذه الهجمات.
وتحدثت الخارجية الأمريكية التي كانت في السابق تشير إلى “حوادث” سببت العديد من “الأعراض” دون توضيحها، الآن عن “هجمات دقيقة” تستهدف دبلوماسييها بما في ذلك في فنادق هافانا. ويعود آخر”هجوم” إلى شهر آب/أغسطس.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن هؤلاء الموظفين تعرضوا خصوصا لفقدان السمع ومشاكل في التوازن ومشكلات في النوم وآلام في الرأس.
بيد أن التحقيق لم يحدد حتى الآن سبب هذه “الهجمات” أو منفذيها، بحسب المصدر ذاته.
واعتبرت كوبا ان قرار واشنطن كان “متسرع” و “يسيء إلى العلاقات” بين البلدين.
ونقل التلفزيون المحلي عن جوزفينا فيدال، مسؤولة المفاوضات مع واشنطن في وزارة الخارجية الكوبية قولها “نعتقد أن القرار الذي أعلنته الحكومة الأمريكية اليوم عن طريق وزارة الخارجية متسرع ويسيء إلى العلاقات الثنائية”.
وأضافت فيدال أن “كوبا ترغب في مواصلة التعاون النشط بين سلطات البلدين من أجل توضيح هذه القضية بشكل كامل”. ولتحقيق هذه الغاية، “سيكون من الضروري الاعتماد على مشاركة السلطات الأمريكية”.
وأكدت أن “الحكومة الكوبية لا تتحمل أي مسؤولية في هذه القضية المفترضة، وتحترم التزاماتها بموجب اتفاقية فيينا (…) فيما يتعلق بحماية وسلامة المسؤولين الأجانب المعتمدين” في الجزيرة “دون استثناء، فضلا عن أسرهم”