كريتر نت / وكالات
اتفقت الأديام الإبراهيمية (السماوية) الثلاث: الإسلام واليهودية والمسيحية، فيما بينها، على بعض الطقوس الخاصة بدفن الموتى، مثل التغسيل والتكفين والدفن، بينما اختلفوا في تفاصيل أخرى وفق كل ديانة، لكن يبدو فى الثقافات والأديان الأخرى يوجد عادات وطقوس أخرى، تدخل بعضها ضمن غرائب هذا العالم.
وهناك طرق مختلفة لدفن الموتى فى الثقافات الأخرى، ورفم اتفاق الجميع على قداسة الموت وهيبته، حيث تري في الموت حدثا جللا يستلزم طقوسا وتقاليد معينة لنقل الإنسان من دار الحياة إلي الدار الآخرة، حسب مفهوم كل ديانة للعالم الآخر، إلا أن طرق مثل الحرق وأكل لحم الميت تظهر من ضمن دفن الموتى.. وخلال السطور التالية نوضح بعض طرق دفن الموتى فى الثقافات والأديان الأخرى.
الدفن فى أغصان الشجر
وهو طقس لدى سكان أستراليا الأصليين المعروفين بـ”الأبوريجين”، حيث توضع الجثث على أغصان الشجر العالية وبعد أن تتحلل الجثة يجمعون العظام الباقية، ويقومون بصباغة العظام ويستخدمونها كقلائد، أو يضعونها على جدران المنازل.
في قرية جنوب سولاويزي الجبلية في إندونيسيا يقوم سكان هذه القرية بدفن الأطفال الرضع الذين يموتون قبل ظهور أسنانهم، حيث يقومون بنحت جذوع الأشجار، ودفن الأطفال فيها، بالإضافة إلى أنهم يقومون بإخراج هذه الجثث مرة كل ثلاث سنوات، وتغيير ملابسها، والطواف بها حول القرية.
الدفن فى توابيت الجبال
من طقوس إحدى القبائل فى الفلبين، وتدعى “إيجوروت”، وضع جثمان المتوفى فى تابوت ووضعه على قمة جبال عالِ، وذلك لاعتقادهم أن ذلك يشكل احتراما للمتوفى وتقديسا للموت، بعيدًا عن الحرق أو أى طريقة أخرى، كما يعتقدوا أن هذه الطريقة تجعل روح المتوفى حرة طليقة وتذهب إلى السَّماء دون أىِ عائق، وكانت تمارس القبائل الصينية القديمة هذا الطقس.
جثة المتوفى طعام للطيور
وفقا لطقوس الديانة الزرادشتية، تقوم جماعات البارسى، إحدى أكبر الجماعات الدينية فى جنوب شرق أسيا وخاصة فى في مدينة مومباي الهندية، حيث يقوموا بتنظيف جثمان المتوفى “تغسيله”، ووضعه فى غطاء على أبراج أحد المعابد الدينية، ووضعها بدون غطاء على أبراج المعابد الدينية، ونفس الشىء يحدث فى قبيلة “كلاش” فى باكستان، حيث تترك جثث الموتى بعد وضعها في توابيت مفتوحة، في الهواء الطلق لتصبح طعامًا للطيور والحيوانات، والأمر ذاته في الجرز الموجودة شمال غرب المحيط الهادئ من ساحل أمريكا الشمالية يمارس السكان الأصليون لهذه الجزر نفس الشيء، وهو قيامهم بحفر حفرة لجثة الميت بدون دفن أو حرق، وتركها لتصبح طعامًا للحيوانات.
طقس الدفن في السماء
يمارس هذا الطقس حتى الآن، في مقاطعة التبت الصينية ومنطقة منغوليا، وهو عبارة عن تقطيع جثة المتوفى إلى قطع صغيرة، ثم وضعها بعد ذلك على قمة أحد الجبال أو الهضاب العالية، من أجل التخلص من بقايا الوجود الفيزيائى للإنسان، عن طريق تقديم هذه الجثة للحيوانات والطيور كطعام لهم.
طقوس الفاماديهانا
فاماديهانا أو تقليب العظام هو جزء من تقاليد شعب المالاغاشي في مدغشقر. يقوم المشاركون في طقوس هذا التقليد بإخراج جثث أمواتهم من الأضرحة ثم يلفونها في قماش جديد و يحملونها و يرقصون بها على إيقاع موسيقى صاخبة قبل دفنها مرة اخرى، في النهاية تعود الجثة إلى القبر مرة ثانية.
قطع أصابع النساء بعد وفاة الزوج
تقوم قبيلة دانى بغينيا فى حالة وفاة الزوج بربط أصابع المرأة بحبل قوى جدا لمدة 30 دقيقة من أجل تخديرها، ثم يقومون بعد ذلك ببتر الأصابع وكى الجرح، إلا أن هذا الطَّقس تم منعه الآن لعدم آدميته.
طقس حساء الموز مع عظام الموتى
تقوم قبيلة يانومامو -التى توجد فى غابات الأمازون بين فنزويلا والبرازيل- بوضع جثة المتوفى فى الغابة بين أوراق الأشجار وتركها حتى تتغذى عليها الحشرات، ثم بعد 45 يومًا يذهبون إلى الجثة ويأخذون العظام ويجهزون حَسَاء الموز ويخلطونها معًا ويتناولونها بعد ذلك، وهى وجبة شهية للغاية بالنسبة لهم؛ لأنهم يعتقدون أن بهذه الطريقة تضمن روح المتوفى طريقها إلى الجنة.