كتب : ماجد الداعري
تواصل معي شخص قال انه موظف بادارة القبول والتسجيل بكلية الطب جامعة عدن وقال لي:تجاهلت اهم نقطتين بمقالك عن المحاصصة المناطقية الخطيرة للقبول بكلية طب جامعتنا العريقة ،وهما أن عدد المتقدمين من الضالع أوعدن يصل إلى أكثر من ألف متقدم هذا العام بينما لايتجاوز عدد كل المتقدمين من محافظتي أبين وشبوه الأقرب لعدن، مائة متقدم فكيف نساويهم منطقيا وأخلاقيا وقانونيا بالقبول بالكلية، حتى لو وضعنا سقف استيعاب عدن أوالضالع ١٠٠ مقعد مقارنة بعدد المتقدمين من بقية المحافظات؟
والنقطة الثانية تتمثل في ابتكار رئاسة الجامعة، ماباتت تسمى بالسنة التمهيدية لكلية الطب والتي ما أنزل الله بها من سلطان ببقية الجامعات الأخرى، ولغرض جمع الجبايات المالية غير القانونية من الطلاب الحالمين بدراسة كلية الطب،ودون توفر اي لائحة تنظيمية تضبط سوق وعدد المتسللين إلى التسجيل بهذه السنة التمهيدية طالما والراغب مستعد لدفع ٣٠ الف ريال وبقية التوابل اللحقة التي تصل إلى خمسين ألف ريال أحيانا ليجد الغالبية العظمى من الطلاب الدارسين بهذه السنة الوهمية غير مقبولين للدراسة بالكلية كما كانوا يعتقدوا انهم خلاص وضعوا أقدامهم في عتبات بوابة الكلية، وذلك بحجة عدم تجاوزهم امتحان القبول وليت اللعبة تنتهي هنا كما هو مفترض وإنما عليهم إعادة السنة التمهيدية الوهمية هذه، عاما أواعواما أخرى، لهدف لئيم واحد هو دفع ماتسمى بقيمة رسوم الدراسة التمهيدية ولو طول بقية سنوات عمر الطالب المستنزف طالما هو قادر على دفع رسوم تلك السنة اللعينة كل عام.
شكرته ووعدته بإعادة توضيح النقطتين، وتواصلت بعدها مباشرة مع طلاب بالكلية للتأكد من صحة كلامه هذا، وللأسف اكد لي اكثر من طالب صحته، بل وأضافوا بماهو أكثر وجعا وقهرا وايلاما، ويحتاج لسلسلة مؤلفات وكتابات تسليطية للضوء عن كثير من ممارسات الظلم والاستغلال التعليمي البشع لطلاب أهم كلية جامعية ترتبط مخرجاتها بحياة وأرواح الناس مباشرة، وكانت فيها الامور لاتزال بخير حتى وقت قريب وخلافا لحال أغلب كليات جامعتنا العريقة التي وصل بها الأمر إلى حد لايطاق من التسيب والمحسوبية والفساد بمختلف صنوفه وألوانه.