كريتر نت / زنجبار- أحمد مهدي سالم
( نُهبت الإدارة ولا يتوفر طقم واحد، والحس المسؤول راقد ضاق الحال وقال : يا سلطة أبين كفى عبثا وشكر للحزام والانتقالي ،والوزارة والسلطة لا تبالي ).
نعمة الأمن مقدمة على غيرها من النعم بل تتقدم الإيمان ،وتتجسد في محافظة أبين كأوضح ما تكون في شعور المواطن بالأمان،وانخفاض مستوى الجريمة؛ولأن أبين تأخذ نصيبها من دوامة الصراعات فقد حدث انفلات أمني،وإعادة ضبط المصنع للأمور الأمنية وزيادة الحرص لدى السلطات القائمة لتوفير الحياة الآمنة التي تطلق قدرات العمل والبناء ومهارة الإنتاج،وتسمح بسير المشاريع الخدمية المنتظرة ،او لنقل بتعبير آخر إعادة تواصلها،وتسعى إدارة أمن المحافظة بكل ما أوتيت من جهد لتحسين الأداء الأمني ،والقفز به خطوات إلى الإمام سيما ويتواجد على رأسها كفاءة شرطوية شابة مؤهلة برغم ما عانت وتعاني منه من تخريب وسلب ونهب أجهز تقريبا في الأحداث الأخيرة على كل شيء .العميد محمد فضل منصر مدير عام أمن أبين الذي يسعى بالتنسيق مع قيادة الحزام لإعادة هيبة النظام،وفرض حالة الاستقرار.التقيناه وسألناه وكانت هذه السطور حصيلة ردوده :
-لا شك بأنكم تدركون ما مرت به المحافظة من انتكاسات جراء الحروب الأخيرة مما ينعكس سلبا على الوضع الأمني لكن الأمور عادت تدريجيا ،وطُبّعت الأوضاع ،والآن الحالة الأمنية في تحسن واضح،وملحوظ بفضل جهود كل المخلصين من أبناء المحافظة كون الأمن يخص كل فئات المجتمع كمنظومة متكاملة.
-هناك تنسيق أمني بين أجهزة الأمن بالمحافظة كون عملنا مشتركا،ومن خلال ذلك يتم تبادل المعلومات الأمنية والتنسيق في كثير من القضايا الأمنية التي تصب مصلحتها في صالح الأمن والمواطن ،أما بالنسبة للتنسيق مع مع السلطة المحلية بالمحافظة حاولنا الجلوس معهم عدة مرات لدعم أمن المحافظة إلا أنه للأسف لم نجد منهم آذانا صاغية،وكأن الأمر لايعنيهم مع العلم أن إدارة الأمن ترفد المحافظة بإيرادات شهرية من خلال مصلحة الأحوال المدنية،وإدارة المرور،ومع ذلك لم يقدم لنا من إيراداتنا ولو الجزء اليسير ولا ندري فيم تسخر مبالغنا ،وأين تذهب ،وهذا السؤال موجهه إلى السلطة المحلية..كفاية عبث بإيرادات المحافظة.
-تواجهنا صعوبات كثيرة في أداء عملنا ..بعد الحرب الأخيرة تعرضت إدارتنا لأعمال السلب والنهب المنظم..حيث تمت يرقة جميع الأثاث المكتبي ،والأجهزة الكهربائية والأبواب والنوافذ والمفروشات والأطقم العسكرية ،ولايوجد لدينا حتى طقم واحد في الإدارة،ومع هذا نعمل على وفق إمكاناتها المتاحة،وأيضا لا يصرف غذاء للإدارة،وتم التنسيق مع الحزام الأمني بشأن الغذاء ،واعتمدوا مشكورين الغذاء للأفراد الذين يقومون بالخدمات اليومية ،ونسجل شكرنا وتقديرنا لقيادتي الحزام في المديرية والمحافظة على تعاونهم معنا باعتماد وتوفير وجبات غذاء يومية للأفراد كون الداخلية لم توفر أية تغذية نهائيا،كما نسجل شكرنا وتقديرنا لقيادة المجلس الانتقالي بالمحافظة ممثلة بالعميد الحوتري رئيس المجلس الانتقالي في أبين على وقوفهم معنا،ودعمنا حسب الإمكانات المتاحة.
-ينقص إدارة الأمن إمكانات كثيرة حتى تؤدي مهامها وعلى أحسن ما يرام..حيث تعرضت لأعمال سلب ونهب منظمة ومدمرة للبنية التحتية مما جعلها غير قادرة على العمل نظرا لعدم توفر أبسط الإمكانات ، وعليه نطالب وزارة الداخلية بتحمل مسؤولياتها ،ولا نريدها في موقف المتفرج ..يجب أن تقوم بإنزال فريق عمل للاطلاع على التخريب المنظم الذي طال إدارتنا،ويقوم الفريق المتخصص برفع تقريره إلى قيادة الوزارة ..ونحن الآن داخلون في الشهر الثالث منذ الحرب، والوزارة قطعت علينا كل شيء حتى اللحظة.
-طموحاتنا كبيرة ..متى ما توفرت الإمكانات اللازمة،ومتى ما تحملت وزارة الداخلية مسؤوليتها تجاه المحافظة حينها سيرتفع مستوى الأداء الأمني ،والتنسيق الشامل في إطار المحافظة،والمحافظات المجاورة ثانيا، كما نطمح في استحداث مركزين أمنيين في كل من المسيمير وعموديو للتخفيف من زحمة القضايا على مديرية زنجبار.
ولكننا الأخيرة نوجهها إلى السلطة المحلية للمحافظة لأن تضطلع بمسؤوليتها تجاه الأمن ،وتقدم الدعم اللازم لأنه للتنمية بدون أمن،وشكرا لكم.