كريتر نت / وكالات
نفى رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة، ما تم تناقله معلومات غير دقيقة تشير إلى أن الكويكب (JF1 2009) البالغ قطره حوالي 130 متراً، وهي أقرب إلى حجم أكبر هرم في مصر سيصطدم بالأرض في السادس من مايو عام 2022.
وقال “يجب التأكيد أنه لا توجد بيانات علمية تشير إلى أن ذلك الكويكب سيصطدم بالأرض في التاريخ المذكور، فنسبة اصطدامه بكوكبنا تبلغ واحد من 3800 وهي نسبة ضعيفة، حيث سيعبر من على مسافة 12,866,913 مليون كيلومتر (0,08601 وحدة فلكية) من مركز كوكبنا”.
الكويكب ( JF1 2009) يبلغ قطرة بين 13 أو 15 مترا فقط وليس 130 مترا او 140 مترا كما أشيع، وهو بذلك أصغر من الكويكب الذي تفكك في الغلاف الجوي فوق مدينة “تشيليابنسك “في وسط روسيا عام 2013.
ووفقا لبيان من “فلكية جدة” فإنه من المعروف أن العديد من الكويكبات تظهر وبشكل مؤقت في قائمة الأجسام “محتملة الخطورة ” بسبب عدم اليقين بمداراتها، وهذا يحصل عادةً عندما يتم إكتشاف جسم ما بواسطة أحد المراصد وتستمر مراقبته لبضع ليالٍ فقط بعد الاكتشاف، وبعد ذلك يصبح خافتاً للغاية بحيث لا يمكن رصده.
وعلميا يهتم علماء الفلك بكل اقترابات الكويكبات، من أجل الاستعداد بشكل أفضل لسيناريو حقيقي لأي اقتراب خطير لكويكب ما في المستقبل.
من ناحية أخرى تشير دراسات علمية حول الأجسام الفضائية بوجود عدة عوامل يمكن أن تؤثر على مسار الكويكبات أحدها “جاذبية ثقب المفتاح” وهي منطقة في الفضاء تتأثر بشد جاذبية جسم كبير، ويعتقد انه اذا عبر جسم قريب من الأرض من خلال منطقة ” ثقب المفتاح” فإن شد جاذبية الأرض من الممكن أن يغير مساره ويدخله في مسار جديد، وهناك عامل آخر يجعل الكويكب يغير مساره وذلك عندما يصطدم بجسم آخر أثناء حركته في الفضاء.
وحتى اليوم لا توجد تهديدات حقيقية معروفة، باستثناء النيازك التي تتساقط بشكل مستمر وهي غير ضارة إلى جانب احتراق الكويكبات الصغيرة بين الفينة والأخرى أعلى الغلاف الجوي.
وبشكل عام لم يتم اكتشاف أي كويكبات او مذنبات من شأنها ان تصطدم بالأرض في أي وقت في المستقبل المنظور، فكل الكويكبات محتملة الخطورة المعروفة لديها فرصة ضعيفة أقل من 0.01 % للتأثير على الأرض خلال 100 سنة القادمة.