كريتر نت / متابعات
ارتفعت معدلات الاصابة بأمراض السرطان والتشوهات الخلقية، خلال السنوات الأخيرة ، في اليمن الذي يشهد حرباً منذ خمسة أعوام .
وتشير التقارير الطبية إلى أن الأسمدة والمبيدات الزراعية تسببت بشكل كبير في انتشار تلك الأمراض مع تزايد تهريب تلك المبيدات إلى اليمن.
وساهمت الحرب التي تشهدها اليمن في تزايد عمليات تهريب المبيدات والأسمدة الكيميائية غير المصرّح بها إلى داخل البلاد، نتيجة ضعف رقابة الأجهزة الأمنية المختصة.
ويحذر أطباء مختصون من خطر تلك المبيدات والأسمدة على حياة المزارعين والمستهلكين على حدٍ سواء.
ونقل “العربي الجديد” عن “عبد السلام العمري”ـ طبيب ـ قوله: إنّ “الاستخدام الخاطئ للمبيدات والأسمدة الكيميائية، لا سيّما غير المرخّصة منها، يؤدّي إلى انتشار أمراض خطرة من قبيل السرطان والعقم والعجز الجنسي والتشوّهات الخلقية وأمراض أخرى كثيرة، والسبب هو احتواؤها على مركّبات مختلفة ثبُتت أضرارها على الصحة”.
وأضاف: إنّه “يصعب على الطبيب المعالج كشف حالات التسمّم الناجمة عن المبيدات الكيميائية بهدف علاجها مبكراً وتفادي المضاعفات، لأنّ أعراضها تشبه تلك التي يمكن أن يصاب بها الإنسان في حياته اليومية، مثل الصداع والغثيان والتشنّجات المختلفة”.
وأكد العمري أنّ “أكثر المتضرّرين من تلك المبيدات والأسمدة هم الذين يستخدمونها في نشاطهم الزراعي بشكل مباشر، الأطفال والنساء خصوصاً، نتيجة عدم إدراكهم مدى خطورتها والطرق الآمنة الواجب اتّباعها في أثناء استخدامها”.
وأوضح أنّ “المزارع يستنشق تلك المبيدات والأسمدة الكيميائية السامة، ما يجعل إصابته بالأمراض مسألة وقت ليس إلا”.
وشدّد على أنّ “وزارة الصحة والسكان الخاضعة للحوثيين والجمعية اليمنية لحماية المستهلك في صنعاء مطالبتان بتقديم معلومات دقيقة وصحيحة عن الحالات المرضيّة التي تسبّبها المبيدات والأسمدة الزراعية وطرق مواجهتها”.
ويعمد المزارعون في اليمن، كما في أيّ بلد آخر، إلى المبيدات والأسمدة الكيميائية لحماية منتجاتهم من الآفات ولتسريع عملية نضوجها، متجاهلين الأضرار الناجمة عنها على أكثر من صعيد.