كريتر نت / تقرير/محمد مرشد عقابي
فرضت قوات اللواء الثاني حزم بمعية ابطال المقاومة الجنوبية خلال الأسبوع الحالي اجراءات أمنية مشددة وطوقاً عسكرياً على قرى ومناطق الصبيحة في كرش بمحافظة لحج لحمايتها وتأمينها من تسللات عناصر مليشيا الحوثي اليمنية المدعومة من إيران.
وقامت القوات المسلحة الجنوبية في اللواء الثاني حزم برفقة رجال الله مغاوير المقاومة الجنوبية الباسلة خلال اليومين الماضيين بالإنتشار على السلسلة الجبلية المطلة على منطقة الشريجة اليمنية لتأمين المنافذ ومنع اي محاولات ولوج للمليشيا الى عمق الأراضي الجنوبية من هذه النقطة الحدودية والشطرية بين البلدين.
وذكرت مصادر مطلعة بإن القوات الجنوبية قد احكمت قبضتها مؤخراً على جميع المعابر والمنافذ في الشريط الممتد من مناطق الصبيحة في كرش الى ضواحي منطقة الشريجة التي تتبع محافظة تعز اليمنية وسيطرت بصورة مطلقة على كل الطرق الرئيسة والفرعية المؤدية من والى بعض القرى الحدودية التابعة لمديرية الراهدة الواقعة بمحاذاة الخط الدولي العام الرابط بين عاصمتي البلدين، وقطعت جميع خطوط الأمداد على فلول المليشيا التي تتواجد بالقرب من منطقة الحويمي وهو ما دفعها للإنسحاب من المواقع التي تسللت اليها في وقت سابق.
في غضون ذلك اكدت المعلومات الواردة من هناك بأن قوات اللواء الثاني حزم وبإسناد من ابطال المقاومة الجنوبية شنوا غارات عنيفة ومكثفة بمختلف انواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وبالمدفعية والرشاشات على اماكن تواجد المليشيا الحوثية التي تتمركز في اعالي التباب وسفوح المرتفات المطلة على مركز حدابه، وسمع دوي انفجارات عنيفة هزت ارجاء هذه المنطقة في وقت متأخر من ليل امس الأول صاحبه تبادل كثيف لإطلاق النار استخدم فيه الجانبان مختلف انواع السلاح الثقيل والمتوسط حتى ساعات الفجر الأولى قبل ان تفرض القوات الجنوبية سيطرتها على وقائع الأحداث وتحكم حصارها على العناصر اليمنية المتمردة وتجبر من بقي منها بقيد الحياة على الفرار والإنسحاب.
وذكرت المعلومات بإن القوات المسلحة الجنوبية المرابطة لحماية مناطق صبيحة كرش وتأمين هذا المنفذ الشطري والحدودي الإستراتيجي الهام قد خاضت خلال الايام القليلة الماضية معارك شرسة وبشكل متقطع مع جحافل مليشيا الحوثي وكبدتها خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد، مشيرةً الى ان الإشتباكات العنيفة والساخنة التي شهدتها هذه النواحي واندلعت مؤخراً قد انهت كل صور تواجد المليشيا الحوثية على ارض هذا الشريط الحدودي كما قضت على وجود هذه الفلول من سفوح الجبال والقمم الجبلية الشاهقة التي كانت تخضع لسيطرتها منذ فترة طويلة، كما اسفرت تلك المواجهات على اجلاء كافة المواقع الممتدة من سلسلة جبال حيفان وصولاً الى مناطق الصبيحة في لحج واصبحت مناطق محررة ليس للأثر الحوثي تواجداً عليها، كما اكدت المعلومات ذاتها بإن بأن القوات المسلحة الجنوبية قد احرزت خلال المواجهات القتالية الأخيرة تقدم كبير وحررت الكثير من المناطق التي ظلت لفترة ترزح تحت احتلال مليشيا الحوثي، وتصاعدت وتيرة المواجهات الساخنة والمعارك العنيفة في الأسبوع الماضي إثر محاولة المتمردين الحوثيين اختراق الحواجز الدفاعية للقوات المسلحة الجنوبية وإعادة التموضع في هذه النواحي الحدودية التي خرجوا منها مرات عديدة يجروا إذيال الهزيمة، ونوهت بإن كل تلك المحاولات فشلت في ايجاد اي ثغرة للتقدم صوب الأراضي الجنوبية بفضل يقظة وإنتباه وصلابة القوات المسلحة الجنوبية المرابطة في هذه الجبهة التي تبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض.
يشار الى ان المناطق الواقعة بين كرش الجنوبية والشريجة اليمنية تعد مناطق محظورة، وقد تحولت الى ساحة للمواجهة الحربية بين القوات الجنوبية والمليشيات اليمنية.
على صعيد آخر ذكرت تغريدة من احد النشطاء اليمنيين المناهضين للحركة الحوثية وتناقلتها وسائل التواصل الإجتماعي اليوم بإنه شوهد مسلحون ينتمون لمليشيا الحوثي الإيرانية يتهجمون على عدد من المواطنين ويوجهون اليهم سيلاً من العبارات القبيحة المسيئة للأدب والأخلاق والخادشة للحياء ويكيلون لهم وابلاً من الشتائم والسباب بألفاظ نابية وجارحه وخارجة عن السلوكيات السوية وسط مدينة الراهدة التابعة لتعز اليمنية التي تخضع لسيطرتهم اثناء عودة اولئك المواطنون من فعالية سلمية نظموها للتعبير عن رفضهم للمظاهر المسلحة والدوريات الراجلة وعسكرة الحياة التي تفرضها عليهم مليشيات الحوثي من خلال انتشارها الكثيف داخل ازقة واحياء المدينة الآهلة بالسكان، واشارت التغريدة الى قيام ملسحوا الحوثي بمطاردة المواطنين وملاحقتهم وضربهم باعقاب البنادق واطلاق الرصاص الحي داخل الأحياء السكنية الواقعة خلف الشارع العام بوسط مدينة الراهدة بالأضافة الى شن عملية تمشيط كبيرة وحملة اعتقالات واسعة استهدفت من كانوا متواجدين حينها وسط الشارع، ورصدت التغريدة عدد من طالبات المرحلة الإبتدائية وهن يخرج من مدارسهن على اصوات هدير الرصاص ويركضن في حالة ذعر وهلع ويجهشن بالبكاء فزعاً وخوفاً من الرصاص الحي الذي طال عدد من المنازل في الأحياء البعيدة والآمنة.
واصيب في المواجهات بحسب التغريدة شخصين جراء التعرض للرصاص الحي والمباشر وشخص آخر تم الإعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل عناصر الحوثي حتى فقد الوعي، كما اصيب احد مسلحوا المليشيا جراء تعرضه للرشق بالحجارة من جهة المواطنين وجرى نقلهم جميعاً على متن طقم عسكري بإتجاه مدينة دمنة خدير.
كما اشارت التغريدة ذاتها الى ان عناصر مليشيا الحوثي استنفرت عقب هذه الواقعة وعززت من تواجدها بداخل المدينة ونفذت حملة مداهمات على منازل من اشتبهت بهم واسمتهم بمثيري الشغب والفوضى واعتقلت خلال هذه الحملة عدد كبير من سكان الراهدة ونقلتهم الى اماكن مجهولة بذريعة إثارتهم للقلاقل والنعرات.
الجدير بالذكر بأن هذه الحادثة تعتبر الأولى من نوعها التي تشهدها هذه المديرية التابعة لمحافظة تعز اليمنية منذ ان احكمت مليشيا الحوثي السيطرة الكاملة عليها مطلع العام 2015 والكثير من المحللين يؤكدون بإن هذه الإنتفاضة هي الشرارة الأولى التي قد تشعل فتيل ثورة اليمنيين ضد نظام حكم الكهنوت السلالي الأمامي الطائفي البغيض الذي يستبدهم منذ خمسة اعوام.